الوضع الآن بالضبط مثل سيارة مسرعة (فكت)( فرملة) ولا أحد يعلم ماذا ستصدم

#عجائب_الزمن_القحتي
الأسعار نار
قال :
الأسعار نار.. هل تعلم اليوم أشتريت اللبن بزيادة ثلاثين جنيها للرطل الواحد عن الاسبوع الماضي وقطعة الخبز بخمسين جنيها بزيادة عشرين بالمائة وعن الزيت والسكر فحدث فجوال السكر أرتفع من 17الف للجوال إلى 26الف وكلما نمنا وأصبحنا زادت الاسعار… (يعني ما ننوم)
قلت:
الوضع الآن بالضبط مثل سيارة مسرعة (فكت)( فرملة) ولا أحد يعلم ماذا ستصدم ..وهل ستنقلب… أم هل يلطف الله بها بلطف من عنده.
قال:
ولكن ما هو السبب ؟
قلت :
السبب أن مجريات الأحداث لن تنتظر من يريد أن ينتظر….. فحرب بين روسيا و أوكرانيا رفعت أسعار الطاقة والقمح فرفعت أسعار الحبوب جميعا… وأوقفت روسيا أكبر مصدر للسماد صادراتها من السماد فزادت الطين بلة. لأن إنتاج الغذاء كله سوف يتأثر بنقص التسميد وسوف يتأثر العلف فيمضي الأثر للألبان واللحوم الحمراء و لحم الدجاج وبيضه.. أرأيت كيف تبدأ الدوامة من موجة صغيرة ثم تتسع وتتسع حتى تغرق الغافل
قال:
ومن الغافل؟
قلت:
في الحقيقة هو الغائب وليس الغافل في حالنا فنحن بلا حكومة منذ نصف سنة والوكلاء القائمون بأمر الوزارات لايعلمون أنهم إن أصبحوا سيصبحون في المعاش أو على رأس العمل. فكيف ترجو ممن هذا حاله أن يتدبر في الأحوال أو أن ينظر في المآل
قال:
والحل؟
قلت:
الحل في تكليف حكومة بأعجل ما يكون وأن تعلم أنها يسعها أن تنظر على مدى البصر. وأول تفعله هو أن( تقبض) (الفرملة).
قال :
كيف؟
قلت:
أولا إيقاف تدهور العملة من خلال تمكنها من تحصيل موارد حقيقية من الضرائب و الجمارك وهي تعجز الآن عن ذلك ومن خلال تحصيل عائدات الصادر وهي تعجز عن ذلك الآن… ومن وقف ضخ البنكوت بلا غطاء من مطبعة البنكوت….. ومن خلال وقف تهريب الذهب ومعاقبة المتهربين بأقصى عقوبة يعاقب بها من يتهم بتخريب الأقتصاد ….ومن خلال إقامة بورصة الذهب التي نجح المهربون في تعطيل أقامتها منذ أن قررت حكومة معتز إقامتها….. ومن خلال أعادة تشغيل الميناء بطاقتها القصوى ووقف الإعتماد على مؤاني الجوار …. ومن خلال إشتراط إستيراد كل الوارادات من منشائها لا من مؤاني أعادة التصدير…. وأهم من ذلك كله فرض السعر العادل للسلع وعدم ترك الحبل على غارب بعير السوق يجول به حيث يشاء.
قال:
تتحدث عن التسعير؟
قلت:
نعم ولكنه ليس التسعير الحكومي الإداري ولكن التسعير الجماعي التأشيري
قال:
وما هو التسعير الجماعي التأشيرى ؟
قلت:
هو تسعير السلع وخاصة السلع الرئيسة بواسطة كل أصحاب المصلحة.
قال:
ومن هم أصحاب المصلحة ؟
قلت:
المستورد وتاجر الجملة وتاجر التجزئة وممثل الحكومة و الولاية وممثل المستهلكين كل من له تأثر بالسعر سواء لتحقيق ربح مناسب للمستورد و للتاجر وسعر مناسب للمستهلك.
قال:
كيف يحدث ذلك؟
قلت:
نحن لن نخترع العجلة من جديد فمجالس السعر العادل معمول بها في غالب دول العالم و أقربها إلينا مصر وسوريا وليبيا وحتى دول الخليج فلا توجد دولة مسؤولة تترك تحديد الاسعار لمن يشاء بغير ضوابط ومعايير للسعر العادل وخاصة عندما تعجز الدولة عن كبح الإحتكار بسبب ضيق السوق أو طبيعة السلعة ونحن عملنا بمجالس الاسعار للخبز والمواصلات لكن بطريقة عشوائية محدودة
قال:
لكن ذلك يحتاج لقانون.
قلت:
القانون وهو قانون حماية المستهلك الذي يتيح ذلك وقد أجزناه في البرلمان المغدور المحلول لكن القانون لا يزال ساريا مع وقف التنفيذ
قال:
وكيف تحل مشكلة الأسعار؟
قلت:
(الأسعار عند التجار والتجار دايرين فلوس والفلوس عند السلطان و السلطان داير عروس والعروس عايزة المنديل) … الحل نجيب المنديل إن لم يكن للعروس فلنمسح به دمعة طافرة.
أمين حسن عمر

Exit mobile version