منصور: يحتفل القحاطيط بنساء الرقص المايلات المميلات ونحتفل نحن بالماجدات

في يوم المرأة العالمي..

يحتفل القحاطيط بنساء الرقص المايلات المميلات ونحتفل نحن بالماجدات..

جنود الجيش السوداني يخلدون ذكرى مندي بت السلطان عجبنا…

نساء تجاوزهن التاريخ ولكن مازال قصصهن على قمم الجبال…

هناك في سفووح جبال النوبة دارة معركة شهدت عليها القمم الشاهقة والأرض والسماء..

جبال النوبة جنوب الدولة السودانية تمردت قبيلة النوبة ضد الحكم الانجليزي الذي فرض سياسة الزل والانكسار فأعلن أبناء النوبة الثورة بقيادة السلطان عجبنا…

وعند الرواسي العاتيات دارت معركة فزعت لبأسها صخور الجبال وغطي دخانها المكان ولا تسمع فيها غير ضربات الكرنق وصوت الرصاص …

استطاع النوبة هزيمة جيش المحتل وقتلوا قائده الانجليزي( هتون) مفتش مركز الدلنج بعد ان نصبوا له كميناََ بمنطقة حجر إنجليز فهاااااجت بريطانيا كالبحر وحركت جيش الانتقام بقيادة المقدم الانجليزي (سميث) …

وفي ظلال الجبال بين الشجر والحجر دارت معركة ثانية قبل أن تجف دماء الأولى وساااعاات لاشي غير الموت والدم والآشلاء حتى استطاع العتاد البريطاني أن يفرض طوقا على ثوار الجبال ووضع السلطان عجبنا في كماشة الموت الذي لافرار منه وتم حصار الثوار من ثلاث جهات ولال..
كلامو.. النتلو…
عزل السلطان عجبنا وجيشه عن منطقة المياه المسماة (كوديلو بونغ) في منطقة سلارا فضرب جيش الابطال العطش وخارت القوى وبلغت القلوب الحناجر واقترب الهزيمة ولاح الموت من كل مكان..
وصل الخبر القبائل فهبت ابنة السلطان عجبنا (مندي) المشهورة بشجاعتها واقدامها وحملت سلاحها وربطت ابنها على ظهرها فرفض من بقى من رجال القبيلة ذهابها معهم فضربت مندي (ببخسة) طعامها الأرض وحطمتها في اشارة منها على إصرارها على رأيها فعند قبائل الجبال ضرب البخسة بالأرض يعني عدم التراجع عن القرار..

قادة مندي بنت السلطان جيش الفزع والتي ما أن شاهدها المقاتلين مع ابيها ألأ وعادة لهم الروح والعزيمة وذهب العطش وابتلت العروق من غير ماء واشتبكت مندي تحت سفوح الجبال مع جيش المحتل وجرعتهم الألم والأنين…
قتل رضيع مندي على ظهرها برصاص المحتل ولكنها لم تتوقف وظلت تقاتل بكل بسالة حتى انتهت المعركة بأسر السلطان عجبنا وشنق في صبيحة ٢٧/ ١٢/ ١٩١٧ بسوق الدلنج …

مندي بنت السلطان
المرأة السودانية ةالتي تتغني بأسمها جلالة الجيش السوداني باهازيج الحياة والموت..
بعد أن إعتمدها الجيش السوداني كمارش عسكرى يرقص على نعمته الجنود تخليدا لذكرى بنت السلطان
كوجو كونا كرن…
كوجا كونا كرن.. دالا(مندى بت سلطان)..
كوجو كونا كرن… دالا أووووو مندي بت السلطان..
ويضرب الجنود بأقدام الأرض دلالة على عظمة الجبال وتخليدا لذكرى مندي بت السلطان عجبنا…

وهناك في الجزائر بلاد محاربي الصحراء وكيف خاف المصور من إلتقاط صورة لشهيدة بحول الله “غزالة بنت عمار من تازبنت ولاية تبسة الجزائرية ..

هذه المرأة التي إبتكرت أسلوب جديد في حماية شرف النساء إبان الثورة الجزائرية…

حيث أنها كانت بمجرد سماع هدير سيارات العدو الفرنسي تصعد مباشرة إلي سطح منزلها و تصيح على النساء فيأتين إليها راكضات نحو الحوش ( فناء البيت ) و الذي كان يستعمل لدرس الحبوب ( قمح و الشعير ) حيث تجتمع الكثير من النسوة من سن 07 إلي 60 سنة.
فتمسك كل واحدة في يد الأخرى و يتحولن إلي كتلة بشرية واحدة و إذا حاول الجنود الفرنسيين سحب إمراة جميلة مسكت فيها أيدي عشرات النساء فيكون ذلك حائلا دون الإعتداء عليها…

كما انها إبتكرت عصير البصل الذي يوضع في زجاجات و ترش به المرأة جسدها عند إقتراب العدو..

كما كانت تلطخ وجهها و أطرافها بالفحم المتراكم علي القدور المصنوعة من الطين ومن آثار دخان الحطب…

ولكن عندما أكتشف العدو الفرنسي بانها هي الممثلة للثورة في غياب الرجال قصدها ضابط سامي في ( SAS ) وحطم قفص صدرها بعقب رشاشه …

فأستمرت 3 أيام تتقيأ الدم إلي أن فرغ جسدها منه و لفظت أنفاسها شهيدة.

أدناه صورة لفحيح جهنم غزالة بنت عمار بنت جبال الاوراس…

المصور الفرنسي الذى التقط هذه الصورة كتب فى مذكراته :
– لم اخف فى حياتي كلحظة التقاط الصورة لهذه المرأة في جبال الاوراس عند النهر العظيم …

وفي يوم المرأة العالمي يحتفل قحاطيط آخر الزمان بنساءهم الراقصات المايلات المميلات ونحتفل نحن بالماجدات..

( منصور الهادي)👇🏿

Exit mobile version