لماذا سيسقط حمدوك مرة أخري إن أعادوه رئيساً للوزراء؟

• الرحلات والمفاوضات الماكوكية بين الخرطوم ، أبوظبي، الرياض والخرطوم مرة أخري هدفها الأساسي إنقاذ مايمكن إنقاذه من بقايا التيار العلماني النيوليبرالي الذي سقط في إمتحان سنوات حكومة حمدوك الغابرة ..شتات وشظايا الأحزاب العلمانية واليسارية ليسوا وحدهم من يعيشون حالة الصدمة والذهول لهول وسرعة ماجري لهم وسقوطهم وزوال عهد حكمهم الذي ظنوا أنه لن يزول ولن يترنح فإذ به يتداعي وينهار وسط دهشة رفاقهم في المحيطين العالمي والإقليمي ..والمحلي !!

• إن الحديث عن عودة حمدوك ليس معنياً في ذاته ..المعني أن يعود الهيكل الذي تم تصميمه لتنفيذ أكبر وأخطر عملية محو وحرب علي السودان الوطن ..القيم ..العادات ..والتقاليد ..ثم تبدأ من بعدها عملية ابعاد الدين الإسلامي عن حياة السودانيين عامة..

• حمدوك لم يكن رئيساً لوزراء الفترة الإنتقالية ..كان الرجل يمثل النموذج المطلوب مثالاً للتيار العلماني والنيوليبرالي بتمظهراته المتعددة ..

• سيسقط حمدوك مرة أخري إن أعادوه رئيساً للوزراء ..أورئيساً لمجلس السيادة ..سيسقط الرجل لأن التيار الوطني الإسلامي العريض في السودان يعرف أنّ معركته الأولي مع شياطين الحرية والتغيير قد إنتهت ..لكن الحرب مع أسيادهم وشياطين إنسهم وجنهم ، لم تبدأ بعد !!

عبد الماجد عبد الحميد

عبدالماجد عبدالحميد

Exit mobile version