عبد الماجد عبد الحميد: ماذا تريد الامارات من الفريق البرهان ؟!

• عندما فاجأ البرهان قوي الحرية والتغيير وجماهير الثورة المصنوعة بتقديم الشكر والتقدير لعبدالرحيم دقلو لدوره في عودة حمدوك وتوقيعه علي الميثاق السياسي الذي عاد بموجبه رئيس الوزراء إلي منصبه قبل (أن يقنع من خيرن فيها) ويتقدم باستقالته .

• يومها لم يترك وقع الصدمة بسبب العودة المفاجئة لحمدوك مجالاً للسؤال الصعب:ماالذي فعله عبدالرحيم دقلو تحديداً حتي يخصه البرهان دون غيره من الوسطاء بالشكر والتقدير؟!
• اليوم فرصة مناسبة لكشف الستار عن أسرار وكواليس كلمة الشكر تلك ..اليوم هنالك خبر عن زيارة مهمة للفريق البرهان إلي دولة الأمارات ..ستبقي تفاصيل الزيارة طي الكتمان كسابقاتها من زيارات المسؤولين والسياسيين السودانيين إلي الأمارات ..يذهب حميدتي ويعود ولا تفاصيل ..تذهب مريم الصادق وتعود ..ولا تفاصيل ..يذهب عمر الدقير ويعود ..ولاتفاصيل ..

• في صندوق أسرار المشهد السياسي الراهن أن الأمارات تشهد منذ أيام لقاءات مغلقة لاجتماعات سرية مع شخصيات من قوي وجماعات وأحزاب الحرية والتغيير الذين سافروا إلي هناك بطريقة خاصة وغير معلنة ..

• زيارة البرهان هذه المرة تختلف كثيراً عن سابقاتها ..الرجل بدا متعنتاً ومتصلباً في أكثر من موقف ..وبدا أنه غير مستعد لتنفيذ كل ماتطلبه أبوظبي التي تناور في مساحة المسكوت عنه بين البرهان قائد المؤسسة العسكرية وحميدتي قائد الدعم السريع وحليف الأمارات القوي..

• الأمارات تريد الأخذ دون عطاء ..مشكلة السودان الحالية لاتتجاوز 6مليار دولار يمكن للأمارات أن تودعها في البنك المركزي السوداني لترتاح الخرطوم من أزماتها وتتفرغ لتوطيد العلاقات التاريخية بين البلدين ولكن أبوظبي لن تفعل لأنها ببساطة تريد أن تأخذ وتتلقي بلا مقابل مُكلِف !!

• إن أردتم ماذا ستقول الأمارات لضيفها الكريم الفريق البرهان خلال زيارته الحالية ، فعليكم بمعرفة لماذا تقدم البرهان بالشكر والتقدير لعبدالرحيم دقلو لدوره المشهود في اقناع حمدوك بالعودة إلي منصبه ..قبل تنفيذ سيناريو عودة حمدوك من معتقله بكافوري إلي منصبه بمجلس الوزراء، قبلها استدعت الأمارات دقلو الثاني علي وجه السرعة وطلبت منه نقل رسالة خاصة إلي البرهان وحميدتي بضرورة قبول عودة حمدوك وهو ماحدث فعلاً !!

• سنري جميعاً إلي من سيوجه البرهان صوت الشكر والتقدير هذه المرة ..

• انتبهوا جيداً ..هنالك وفد من قوي الحرية والتغيير في دولة الأمارات !!

عبد الماجد عبد الحميد
مصادر

Exit mobile version