دعت الحركة الشعبية – شمال ـ قيادة عبد العزيز الحلو ـ المجتمع الدولي لتصنيف قوات “الدعم السريع” كجماعة إرهابية، رداً على زيارة قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى روسيا.
وتسيطر الحركة الشعبية قيادة “الحلو” على عدة مناطق في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث فشلت جولات تفاوضية عقدتها مع الحكومة الانتقالية في التوصل لاتفاق سلام نهائي.
واعتبر نائب رئيس الحركة الشعبية، جوزيف توكا زيارة حميدتي لموسكو سوء تقدير سياسي وتجديداً للتهريج الدبلوماسي لحكومة الانقلاب بحسب وصفه.
وقال توكا في تصريحات للموقع الرسمي للحركة الاثنين أمس: “إن زيارة دقلو إلى العاصمة الروسية موسكو من حيث التوقيت تزامنت مع بداية اجتياح الجيش الروسي لأوكرانيا ويبدو أنه ورط حكومته بتأييد ما تقوم به موسكو بحجة أن لروسيا الحق في الدفاع عن حدودها وسيادة أراضيها”.
ووصف توكا موقف الزيارة بالمتهور وغير مقبول أخلاقياً ولا يتسق مع مراعاة توازن القوة على الأرض، لجهة أن نائب رئيس مجلس السيادة غير مؤهل للقفز من لعبة المحاور التي ورط فيها البلاد للإقدام على هذه اللعبة الخطيرة في حلبة الكبار ليجلب على السودان سخط العالم ووعيد أمريكا وحلفائها.
وأضاف: “وصول حميدتي الى موسكو أكد أن الموقف السياسي للطغمة العسكرية الحاكمة لا علاقة له بمصالح السودان، وهو لا يعدو كونه سلعة تباع وتشترى في مزاد العمالة والارتزاق السياسي لمن يدفع أكثر”.
وتابع: “آن الأوان للمجتمع الدولي للقيام بتصنيف قوات الدعم السريع سيئة السمعة والتاريخ كجماعة إرهابية مثلها مثل داعش وحزب الله”.
وأوضح أن زيارة حميدتي لموسكو مدفوعة بأجندة حربية لطلبه دعماً عسكرياً واستخباراتياً، وكشف عن تخطيط الحكومة لشن حرب ضد الجيش الشعبي في جبال النوبة والنيل الأزرق/ إقليم الفونج الجديد، وقال: “هذا ما تؤكده التحركات والتعزيزات العسكرية على الأرض”.
وأضاف: “يبدو أنهم يتوهمون إمكانية اجتياح الإقليمين وسحق قوات الجيش الشعبي والقضاء على الحركة الشعبية حتى يتسنى لهم توطين الانقلاب وفرضه كأمر واقع”.
وأكد قدرتهم على الدفاع عن أراضي وشعبي الإقليمين، وقال إنهم لن يترددوا في ممارسة حقهم المشروع بالدفاع عن النفس حال التعرض لأي عدوان.
صحيفة اليوم التالي