(أ)
اصبحت لا أندهش كثيراً حينما أتابع أي حفل جماهيري لفرقة عقد الجلاد .. لأنها وببساطة أكدت وبما لا يدع مجالاً للشك بأنها ستظل الأولى في كل تكويناتها وتفاصيلها .. لأن ما شاهدته على خشبة المسرح القومي قبل أيام أكد لي وللجميع أنّ عقد الجلاد تجاوزت كل المحن وأصبحت أكثر جمالاً وصفاءً.. كما أن جمهورها يلتصق بها ويلتف حولها كالشمعة التي يُريد حمايتها من الأعاصير والرياح.
(ب)
كما يقول المثل (داري على شمعتك تقيد) ذلك هو بالضبط ما يمكن أن يقال عن العلاقة ما بين عقد الجلاد وجمهورها .. لأن ما تعرضت له هذه الفرقة خلال الفترة الفائتة كفيلٌ بأنّ يجعلها في عداد الأموات وفي حالة تلاشٍ .. ولكن لأن جمهورها ليس كأيِّ جمهور.. بل هو نخبة وصفوة كأن اختيارهم تم عن طريق (الغربال).. فكانت النتيجة التشابه ما بين الطرح والمتلقي.
(ت)
أقول ما ذهبت لحفل جماهيري إلا وجدت المكان يمتلئ عن آخره ، ذات الجمهور وذات العشاق ،حضور جميل يؤكد أواصر العلاقة الوجدانية ما بين الفرقة وجمهورها..وذلك هو جمهور عقد الجلاد متفرد في كل شئ ومُختلف عن جمهور أي فنان آخر ..لأن هذا الجمهور يريد الغنائية البديعة للفرقة بغض النظر عن ذهاب هذا أو حضور ذلك أو غيره، لذلك كان النجاح والقفز فوق الأزمة ولأن الفكرة أعمق من الأشخاص.
صحيفة الصيحة