أزمة غاز وبنزين خانقة في ميناء السودان
شكلت طوابير السيارات والأسطوانات الفارغة لجميع شركات الغاز المشاهد العامة في مدينة بورتسودان وهي المدينة التي بها كبرى المستودعات الرئيسية للغاز الوارد .
حيث تشهد المدينة هذه الايام ندرة وإنعداما كاملا للغاز وذلك لفترات تجاوزت الشهر الكامل .
وشكا (للتيار) عددا من المواطنين من وقوفهم أمام المحال التجارية لوكلاء الغاز لساعات طويلة دون جدوى من الحصول على إسطوانة غاز واحدة .
وقال مواطنون غاضبون بأنهم لجأو إلى إستخدام الوسائل البديلة لفك أزمتهم مثل إستخدام سخانات الكهرباء والفحم النباتي .
وكذلك شكا (للتيار) عددا من سائقي المركبات والدراجات النارية من وقوفهم لساعات طويلة أمام محطات الوقود من أجل تعبئة خزانات سياراتهم .
وفي تصريح خاص( للتيار) قال أبوالقاسم أونور ميلك مدير إدارة النقل والبترول بالولاية بأن السبب وراء هذه الندرة هو عدم وجود الغاز الكافي بولايته مضيفا بأن متوسط الاستهلاك اليومي للغاز في ولاية البحر الأحمر هو ( ١٥٠) طنا .
ورسم ميلك صورة قاتمة للأزمة قائلا : ما لم يتم إدخال ناقلة غاز أو يتم ترحيله لولايته من مصفاة الجيلي ستستمر الندرة وتتفاقم الأزمة إلى الاسوأ .
وتابع طالبنا بجلب كميات من الغاز مؤقتا لحل تلك الأزمة قبل أسبوعين من تفاقمها لكي يتم ترحيله من مصفاة الجيلي إلى بورتسودان ولكن لم يتم ذلك .
وأشار مدير إدارة النقل والبترول بأنه كان من المرتب له دخول سفينة وارد للغاز في الثامن من فبراير الجاري ولكن لم يحدث شيئ وحتى الآن ليس هنالك جديد .
ولكن رجع ميلك وأضاف مطمئنا مواطنيه بأنهم في إنتظار دخول إحدى ناقلات الغاز في بداية شهر مارس القادم حسب ماوردت إليه من أنباء .
وعن أزمة البنزين قال أبوالقاسم السبب الرئيسي في ذلك بأن الوقود لم يعد كالسابق بحيث تتحكم في تسعيره الدولة انما متروك لشركات البترول قائلا والذي كان من المفترض أن يخضع للسعر التأشيري هبوطا وصعودا .
وختم ميلك تصريحه ( للتيار ) متحسرا لما آلت إليه الأوضاع مضيفا بالقول بأنه ومنذ تحريره أي الوقود لم نشهد ولا مرة واحدة نزولا لأسعار الوقود إنما هو في حالة صعود دائم .
بورتسودان : سعيد يوسف
التيار
الوضع على شفا الانفجار، أتحدث عن شيء غير ثورة لجان المقاومة ولصوصها ال4+1، أتحدث عن ثورة جياع تشكلت من سياسات الحكومة وبنات أفكارها وتصرفاتها يستعد الشيوعيون والقحاطة وشذاذ الدنيا والبعثيون لسرقتها مرة أخرى، يجب على الشعب عدم منحهم البلاد مجددا لتصفية حساباتهم الشخصية والإقصاء ونهب البلاد بل ومحاسبتهم، كنت أتمنى التوفيق لحمدوك وحكومته والبرهان في لملمة الوضع ولكن فات الوقت على كل ذلك وليس باليد حيلة، المطلوب الآن هو تسريع وتيرة تجمع الأحزاب الوطنية بقيادة الأمة والشعبي والاتحادي والمجتمعية بقيادة السلفيين والصوفية والرياضيين والمثقفين والشباب والنساء والتكنوقراط لتشكيل بديل ديمقراطي مقبول بمن رضي وحرص على سلامة البلاد دون معاداة للقوات المسلحة والأجهزة السيادية، يجب أن يضمن هذا التحالف الخروج الآمن لمن يلزم كمخرج آمن للبلاد كلها وهو في النهاية خروج من المشهد بلا خسائر لأي طرف والمال تلته ولا كتلته، يجب أن نتنازل عن كل غال ومرتخص من أجل أجيالنا القادمة.