صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: فليغادر هذا الوزير

لم اخفي يومها تفاؤلي بدخول الدكتور جبريل ابراهيم حكومة حمدوك الثانية ويومها قلنا فى ظل التطاول المعلن على شرع الله قلنا عسي ان يكون بينهم من يذكرهم بإقامة صلاة العصر داخل اروقة مجلس الوزراء ففرحنا بمقدم جبريل ! ثم ان زيارته للخطوط الامامية لقواتنا المسلحة ب (الفشقة) يوم ذاك كانت رصيداً إيجابياً حسبناه للسيد جبريل !
ولكن ان يصبح وزير ماليتنا هو قلماً وأداة طيعة فى يد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وان يظل مطأطئاً رأسه امام المانحين فهذا ما لن نؤيد علي جبريل مُطلقاً (فضلاً لا تقل لى هذه سياسة دولة) فليس بالسودان حكومة إنما (عواسة) يقوم بها كل وزير منفرداً .

إذا سألتني اليوم عن أسوأ وزير مالية مرّ على السودان لقلت لك بلا تردد هو جبريل ابراهيم ! يا سيدي لا يعقل ان تظل ممسكاً بخزينة دولة تنتظر كشف (النقطة) من الاوربيين وأصدقاء السودان واهل الصدقات . لا يمكن ان تكون وزيراً للمالية وليس لك ما تقوله حول تنظيم الصادر والنهوض بالانتاج واستغلال الثروات وتذليل مقعدات الزراعة والصناعة ومدخلات الانتاج . لا يمكن ان تكون وزيراً و (انت شغال سلخ) تركض خلف كل من انتج (شوال) بصل تريد منه ضريبة . وكل من باع (غنماية) إنتظره مندوب المحلية بدفتره !

وزارة المالية يا سيدي ليس (حراسة خزنة) وكثيراً ما اقترن اسمها بجملةم (والتخطيط الاقتصادي) . اى لا بد ان يكون لكم دور فى تحريك عجلة الاقتصاد (مش حارس لى جردل لقيمات) تعطي هذا وتمنع ذاك ! اصبحتم يا سيدي موظفين لدي (فولكر) لم تلتفتوا لثرواتنا وخيراتنا ولم تستهضوا طاقات الشعب ! قل لى بربك عن رؤية واحده تقدمتم بها للحكومة (وعلى علاتها) من أجل انسان السودان ؟ اتيتم وانتم تلعنون (سلسفيل) الانقاذ لان قطعتي الخبز اصبحتا بجنية فكم اصبحت قطعة الخبز الواحده فى عهدكم الميمون ؟ وقس على ذلك . (كل شغلكم اصبح تنفيذا لتوجيهات (فولكر) .. (الجماعة ما ادونا حاجة سيادتك) ! فولكر الذى نشر له تسجيل صوتي فى محاضرة يقول فيها يجب ان نبقي على إنسان افريقيا فقيراً حتى ينعم انسان اوروبا بالرفاهية (لا ومش كده وبس) بل قال وان نشعره بأنه هو السبب فى فقره وتخلفه ! هل سمعت هذا يا جبريل وهل هذا يرتجي منه خيرا ؟

أكملتم إستعمار السودان يا سيدي فلا تخدعوا الشعب كنا نتمني بعد قرارات (٢٥) اكتوبر الماضي أن يمزق هذا الملف المذل الذى اتى به حمدوك وتتجهوا للشعب بخطاب جديد وصريح خلاصته (لالوب بلدنا ولا تمر الناس) استنهاضاً للطاقات الوطنية المخلصة و لكن للاسف اثبتم انكم بعيدين كل البعد عن هذه الخطوة الشجاعة فاصبح الشعب كل يوم يعض اصابع الندم ويزداد يقينا أن اهل (الانقاذ) كانوا رجالاً بحق لم يذلوا شعبهم بطعام ولا صفوف ولا هوان .

اذا امتعض الناس وكتب اهل الفكر والراي عن هذا الافقار المتعمد قيل لهم (يا خ ده ما جبريل ديل ناس الصحة والطاقة) ! والواقع يقول (بل فعله كبيرهم) .

قلنا فى غير ما مرة أتركوا الغرب واتجهوا شرقاً حيث الصين وروسيا والهند وماليزيا إتجهوا نحو من لا علاقة لهم بالسياسة فأكلهم إخوان وحسابهم تجار وعملهم إتقاناً ولكن للاسف لا حياة لمن تنادي .
يا سيدي (جيب المواطن) لن يبني لكم إقتصاداً فالسواعد والعقول هى ما تبني الاوطان . فكفوا عن هذا (السلخ) و واسوا هذا الشعب المبتلي بكم فى مصيبته فيكم !

فعلى الاقل يا اخي اتركوا له عرق جبينه و ما فى جيبه فدعوات المظاليم لن تبررها قرارات السياسة ولن تقوي ساقيك على حملك يوم العرض يا جبريل .

قبل ما أنسي : ـــ
دعم سلام اتفاق (جوبا) الذى التزمت به جهات خارجية ثم تقاعسها عن الوفاء لا يخول لكم افقار المواطن على حساب سلام و وزارة اتت بهما البندقية !

فأين عدلكم واين مساواتكم ؟

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version