كشف الأمين العام لحزب تجمع الوسط، ممثل قوى الحرية والتغيير مجموعة الميثاق الوطني علي الشريف، عن إمكانية تعديل الوثيقة الدستورية عبر التوافق الوطني من خلال الحوار.
وطالب الشريف خلال حلقة نقاش بعنوان (المبادرات الوطنية لاحتواء أزمة الراهن السياسي – التحديات وآفاق النجاح)، التي نظمها المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول ومركز دراسات السلام والتنمية بجامعة الخرطوم أمس، بضرورة تكوين منصة مدنية لمناقشة إغلاق الأفق السياسي، بجانب استقلالية المجتمع المدني لخدمة البلاد والعباد، لا أن تمارس أدواراً سياسية لصالح أجندة حزبية.
من جانبه، طالب ممثل حزب الأمة القومي إسماعيل كتر بضرورة العودة إلى منصة التأسيس بغية الوصول إلى نتائج واقعية تسهم في الخروج من الأزمة الراهنة، وقال (نحن الآن في أزمة مركبة)، وأشار الى المبادرات التي طرحها حزب طيلة الفترة الماضية.
ودعا الأمين العام للمركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحويل الدكتور محمود زين العابدين إلى دعم الجهود الرامية للوصول إلى اتفاق وطني شامل للخروج من الأزمة السياسية الحالية. وأكد على وجود أكثر من 70% من نقاط الالتقاء بين المكونات الوطنية المُختلفة مما يبشِّر بإمكانية نجاح المُبادرات الوطنية والخروج الآمن بالوطن إلى بر الاستقرار والأمان، وشدد لا بد من أن يبدأ الحل من الداخل ومن ثم بعد ذلك تأتي المُساعدة من الخارج.
من جانبه، قال مدير دراسات السلام والتنمية بجامعة بحري الدكتور معتصم إبراهيم مالك، إن عدم الاستقرار السياسي يُشكِّل أزمة حقيقية للبلاد، وهنالك مسؤولية تقع على عاتق المركز في تعزيز السلام والفكر والحوار لبناء ودعم المبادرات الوطنية.
وتم خلال حلقة النقاش طرح نحو عشرين مبادرة وطنية قدمتها العديد من القِوى السِّياسيَّة.
الصيحة