شكاوى من العطش في العروة الشتوية بالجزيرة

كشف مزارعو القسم الجنوبي، مكتبي فحل والحاج عبد الله، بمشروع الجزيرة، عن تعرض مساحات واسعة تقدر بحوالي (5) آلاف فدان للعطش في منتصف العروة الشتوية؛ بسبب عطل في بيارة ود الحداد ومزيقيلا ، واعتبروا ما حدث في القسم الجنوبي إهمالاً واضحاً من جهات الاختصاص وكشف عضو تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل، ممثل المزارعين بمكتب فحل جنوب الجزيرة المزارع، عثمان إبراهيم، كشف عن تعرض محاصيل العروة الشتوية للعطش في مساحة تقدر بحوالي (5) آلاف فدان بمكتبي فحل وود الحداد جنوب الجزيرة، وقال في حديثه لـ(السوداني): “نبهنا لهذا الأمر منذ ثلاث سنوات، وظللنا ننبه له في بداية كل عروة دون جدوى وأذن صاغية”، مشيراً لتعرض بيارة ود الحداد الغربية سنوياً للغرق؛ بسبب ارتفاع المنسوب، والحل هو عمل حاجز صد بمواد ثابتة حجرية وأبواب تحكم لمدخل المياه، أضاف: “هذه المشكلة منذ سته أعوام وفي كل عام نحصل على وعود بالحل من وزارة الري، ولكن دون جدوى”، مؤكداً أن هذه البيارة تروي مكتب ود الحداد ومساحة 3 آلاف من امتداد الجزيرة تابعة لمكتب فحل، وقال إن الكارثة الكبرى التي ظللنا ننبه لها أن الموسم في خطر يتمثل في بيارة مزيقيلا التي تروي (13) ترعة، من مكتب الحاج عبد الله وعدد (16) ترعة وميجر من مكتب فحل، وتعمل هذه البيارة بأربع طلمبات تعطلت منها اثنتان، ودخلت الموسم الشتوي بطلمبتين فقط، والآن إحدى الطلمبتين تعرضت للحريق، وقد أصبح الأمر خطيراً، مبيناً أن القمح حالياً في المنتصف أي في مرحلة الشراية، وهذه أكثر مرحلة تحتاج لري كامل، واعتبر عثمان أن ما حدث في القسم الجنوبي إهمال واضح من جهات الاختصاص وإهمال تراكمي.

وكشف ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ بمشروع الجزيرة القسم الجنوبي، ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻲ، ﻋﻦ ﺧﺮﻭﺝ ﻭﺗﻠﻒ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ (3) آلاف ﻓﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻘﻤﺢ، إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ أﺧﺮى بسبب الأعطال ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ببيارة ﻣﺰﻳﻘﻴﻼ؛ مما تسبب في خروج عدد من الترع، ﻣﻮﺿﺤﺎً أن ﺍﻟﺒﻴﺎﺭﺓ ﺗﻀﻢ (‏4) ‏ﻭﺣﺪﺍﺕ، إضافة إلى أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺍآﻥ ﺑﻘﻮﺓ ﺗﺼﻞ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ إلى (25%)؛ ﻤﺎ تسبب في عطش محاصيل العروة الشتوية، ﻣﺆﻛﺪﺍً عدم ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ من الجهات المسؤولة، وتجاهلهم لأﻫﻤﻴﺔ ﺑﻴﺎﺭﺓ ﻣﺰﻳﻘﻴﻼ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍلإﻧﺘﺎﺝ، ووصف ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ الشتوي الحالي بأسوأ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ مشروع الجزيرة، أضاف: “لجأ بعض المزارعين إلى بيع المحصول للمزارعين المقتدرين، وهو في مرحلة الرية الثالثة تفادياً للخسائر”، مناشداً والي ولاية الجزيرة ﻤﺘﺎﺑﻌﺔ إﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﻱ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﻭﺑالأﺧﺺ ﺑﻴﺎﺭﺓ ﻣﺰﻳﻘﻴﻼ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻒ ﻋلى ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺤﻞ حتى ﺍلآﻥ .

الخرطوم : رحاب فريني
صحيفة السوداني

Exit mobile version