1
الشعب السوداني شعب صابر ومكافح وطموح يطمح في الخروج الي النور والرقي والتحضر والتقدم واللحاق بركب الامم التي سبقتنا كثيرا بتطورها ونماءها وعلمها وتقنياتها الحديثة
الشعب السوداني لا يطمع في الاستيلاء علي اراضي جيرانه وضمها الي اراضيه ان الشعب السوداني ينشد النهضة والحرية والعدل والتكافل الاجتماعي والسلام والوئام والمحبه فاتحا اذرعه لكل من ضاقت به سبل الحياة في بلاده ليجد في السودان الملاذ الامن والحياة الكريمة والعيش والتعايش والانصهار في المجتمع السوداني كواحد من ابناء الوطن،
2
وقد اتضح جليا من تجارب ما بعد الاستقلال ان الشعب السوداني برغم طيبته وعفويته لا يمكن حكمه
الا في اطار الديمقراطية الراشدة والتعددية الفكرية الناضجة ، وان كافةالمحاولات لزج الامة السودانية في اتجاه واحد لا تقود الا لمزيد من التشظي والانقسامات والنزاع والاقتتال ثم الفشل الذريع والتدهو. المريع مما يقود البلاد الي الانهيار الكامل ثم البحث من جديد عن مخرج جديد وحلول لا تسمن ولا تغني من جوع،
3
واذا رجعنا بذاكرتنا الي الوراء ودرسنا ماضينا السياسي دراسة متأنية ودقيقة يتبادر الي اذهاننا سؤال او اسئلة لماذافشلت التجارب الديمقراطية في السودان حتي يومنا هذا؟؟ ما هي العوائق التي حالت دون الوصول الي نظام راسخ يحترمه الجميع للتداول السلمي والسلس للسلطة في بلادنا؟؟ ولماذا تمر اخطاء السياسيون والمهنيون دون محاسبة علنية وشفافة
4
اذن ما السبيل وما الحل وبعد كل تجربة ديمقراطيةيضيق الحال بالمواطن السوداني؟؟ ويدخل في نفس الدوامة السابقة، انقلاب عسكري ثم فترة انتقالية ثم الدعوة الي الانتخباث في الفترة المتفق عليها اوتمديد الفترة الي فترة اخري ويبدأ النزاع مرة اخري ويتململ الشارع ويخرج في تظاهرات ضرها اكثر من نفعها لا تزيد الحال الاسوءا وتعقيدا فأين الحكماء من الساسة والمفكرين واين عقلاءنا الذين عركتهم سوح السياسة وميادين العطاء اين شيوخنا؟؟؟
5
ايها الشعب السوداني الابي لقد صبرنا علي الحكم الشمولي المستبد لعقود من الزمان صبرنا علي حكم الحزب الواحد فاذاقنا الامرين وتفنن في تجويعنا وتكبيلنا وكبتنا ومصادرة حقوقنا ونهب ثروات بلادنا وتدمير بنيتنا التحتية دمارا شاملا لم يترك حتي الصفر لنبدأ منه البناء فلتكن دروس الفشل السابق للديمقراطية السابقة منطلقا جديدا نحو ديمقراطية راشدة وكفاءات همها رفعة شأن هذا البلد فليتقدموا الصفوف وسيجدوننا عونا وسندا وصلي الله علي الحبيب المصطفي
صحيفة الانتباهة