هاجر سليمان تكتب: قرارات المسؤولين واللعب على دقون المواطنين

ومن شر البلية ان يبتلى الله الوطن بمسؤولين غير مسؤولين ويدعون المعرفة وهم أجهل خلق الله، فهم يتلاعبون بالمواطن وقوته وعيشه الكريم، ثم تتوالى القرارات لتصدر تارة برفع اسعار خدمة وتارة بالتراجع عن تلك الزيادة، ثم ما يلبث المواطن ان يفطن لزيادة اكبر تطبق وتفرض عليه، فالتردد فى اتخاذ القرارات والتراجع عنها يعنى بما لا يدع مجالاً للشك ان المسؤول يفتقد للأهلية فى اتخاذ القرارات، وهذا امر مشين ولا يليق بمستوى مسؤول فى الدولة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر صدرت قرارات بزيادة اسعار الكهرباء وقوبلت بالرفض التام، ثم ما لبث القرار اياماً حتى تم التراجع عنه، ثم لم يمض اسبوع واحد حتى اعاد جبريل قراره ووضع موضع التنفيذ للمرة الثانية بزيادات اكبر من التى قررت فى المرة الاولى، ثم اصدر وزير الطاقة قراراً بزيادة اسعار غاز الطهى، وقبل تطبيق الزيادة طبقتها محلات الغاز والوكلاء وزادوها (كوز موية) وزيادة اكثر من التى اطلقتها وزارة الطاقة وتأزم الموقف، وها هى وزارة الطاقة تعود لاصدار قرار جديد بالغاء الزيادات، وقبل ان يجف مداد قلمى ستفاجأون بتطبيق الزيادات التى تم التراجع عنها خفية ودون تردد ربما بتعليمات خفية، وربما بعناد من قبل الوكلاء واصحاب محلات الغاز.
الطريقة التى تدار بها الدولة تلفت الانتباه الى مؤشر خطير يؤكد بجلاء ان المسؤولين الذين عينهم البرهان لقيادة الوزارات لا يرتقون لمستوى مسؤولين، وليسوا كفاءات وتنقصهم الخبرات، ونستثنى من ذلك بعض الوزراء امثال وزراء الداخلية والدفاع والبنى التحتية والنقل الذى عمل بهمة ونشاط فى مجال تنظيف الكبارى وانارتها والبدء فى صيانة الاشارات الضوئية واصلاح بعض الطرق، أما بقية المسؤولين فمن باب اولى للبرهان ان يجمعهم ويقوم بتسريحهم واعادتهم من حيث أتوا.
اما وزارات المالية والطاقة والكهرباء والتعدين والصحة والنقل وبقية الوزارات، فهى بحاجة ماسة لمسؤولين ذوي خبرات وكفاءات قادرين على تفعيل العمل بدوائرهم وتقديم خدمات مميزة تسهم فى تخفيف حدة التوتر بالشارع العام، وليست بحاجة لمن يسعون لملء بطونهم وامتطاء السيارات الفارهة وتمرير الاجندات والمكاسب الشخصية التى لا تهم المواطن فى شيء.
ان كان القائد البرهان لا يعلم ان مسؤوليه على رأس الوزارات هم جزء لا يتجزأ من الحملة ضده، فنحن نؤكد له ان فشل مسؤوليه فى ادارة ملفاتهم شكل جزءاً كبيراً من حملة السخط ضده وضد الفترة الانتقالية وضد قيادة العسكر التى بات الشعب يرى انها انقيادية، وان المسؤولين الموجودين ينقادون نحو القائد ولا يسعون للاصلاح، ولكن الصحيح ان القائد اختار الاشخاص غير المناسبين وغير الكفاءات لتولى المناصب، وعول عليهم ظاناً فيهم الخير، وفى الحقيقة أن فشلهم فى ادارة ملفاتهم كان جزءاً رئيساً فى تفاقم الحملات المضادة لحكم العسكر وارتفاع حدة وتيرة المطالبة باسقاط المنظومة.
كسرة:
مجهولون على متن عربة مظللة يقومون برصد ومتابعة السيدة ضحية منظمة الافلام الاباحية بغرض ارهابها، وربما يخططون لاغتيالها. وهذا يعنى ان البلاد اصبحت (هملة).. لا أمن ولا أمان ولا جهة يستند اليها. وخرق القانون اصبح سمة سائدة.. لكن رسالتى لتلك العصابة المسنودة إن كنتم رجالاً تعالوا تابعونا عشان تعرفوا الطفى النور منو.

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version