بدأت (المجموعة الإصلاحية) داخل المؤتمر الوطني الظهور للسطح في 2009 بقيادة الدكتور غازي صلاح الدين ، وكان ظهورها بسبب سياسات نائب الرئيس د.نافع علي نافع ، والتي أفرغت التنظيم من مضمونه الفكري وجعلته حزبا وظيفيا بحسب رأينا كإصلاحيين ، لذلك كانت الصحافة تقسم قادة الحزب لصقور وحمائم ، وكنت وقتها فاعلا في جناح (الحمام) ..
رأي د. نافع في المجموعة الإصلاحية الذي قاله في المؤتمر التنشيطي للشباب لانتخابات 2010 هو (أن الحزب ليس مركز دراسات ولا هو مجموعة صفوية وإنما تيار شعبي ديناميكي) ، وأضاف : (هؤلاء يريدون حبس الحزب في القاعات ومراكز التدريب وإهمال دوره في التعامل مع المستجدات وتوجيه الجماهير ) .
أقتصر نشاط الإصلاحيين على اللقاءات والورش والمحاضرات والمناقشات الفكرية من داخل مقرات وقاعات الحزب ، ثم اللقاءات الصالونية بمنازل الفاعلين في المجموعة ، ومع إلتزام المجموعة العام بموجهات الحزب فإنها قد أثارت رأيا عاما داخليا مناهضا لسياسات نائب الرئيس د.نافع ، هذا الحراك أدى لاحقا لظهور (مذكرة الألف أخ) في نهاية عام 2011 والتي لم يكتب أي شخص توقيعه عليها ، ما يعني أن كثير ممن يقفون وراءها هم من الفاعلين في جناح الصقور ذاتهم ..
في العام 2013 وبعد أحداث سبتمبر خرجت المجموعة مكونة حركة الإصلاح الآن ، وكذلك غادر د نافع موقعه ليخلفه ابراهيم غندور ثم ابراهيم محمود ثم فيصل حسن ثم أحمد هارون حتى سقوط البشير ، وطوال تلك الفترة لم يكن د.نافع بعيدا عن صناعة القرار وإن كان الظاهر للمتابع بروز تيار علي عثمان ، لكن ما جعل نافع يبتعد كليا كان تعيين صلاح قوش مديرا لجهاز الأمن في فبراير 2018 ، وكان تعيين قوش تنفيذا لرغبة قديمة من البشير لتركيز كل السلطات في يده وتقليل نفوذ علي عثمان ونافع ، ولذلك لم يكن نافع جزءا من فريق إدارة الأزمة أثناء مظاهرات ديسمبر 2018 .
في عزاء شقيق دكتور نافع في أم ضريوة سألته عن إجتماع المكتب القيادي المحتمل فقال (ما كلمونا بيه) .. وقصة أخرى راويها موجود قال أنه صادف دكتور نافع في المركز العام للمؤتمر الوطني يوم 8 أبريل 2019 وقال له : صلاح قوش باع التنظيم فرد نافع (صلاح قوش لازم يعمل كدا ) ..
بمناسبة #اسبوع_نافع نسوق هذا السرد عن الدكتور نافع علي نافع ، والذي مهما قيل عنه يظل قائدا يعرف كيف يدير صراعاته ويتحمل تبعاتها بصبر وحكمة وتجلد وهو الذي قال في مؤتمر صحفي مجيبا أحد الصحفيين سأله عن مشروعية حكمهم وأنهم جاؤوا عبر الإنقلاب فكان رد نافع : (نعم جينا بإنقلاب .. والقادر اليسوي إنقلاب زينا .. كان نجح اليقطع رؤوسنا وكان فشل اليشيل شيلتو ) ..
#اسبوع_نافع
#حباب_النافع
يوسف عمارة أبوسن