دشّن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم، أول عملية لتوليد الكهرباء من سد النهضة، بحضور كبار المسؤولين بينهم رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي ماريام ديسالين، والرئيس السابق ملاتو تشومي.
وأكد آبي أحمد، أهمية سد النهضة في توليد الكهرباء لتحقيق التنمية، وهنأ كلا من مصر والسودان قائلاً “إن عملية التدشين هي هدية لجميع شعوبنا”، مضيفاً “سيأتي خير كثير عليكم”.
وتابع “نشكر مصر والسودان على الضغوطات والامتحان الصعب الذي وضعونا فيه لبناء هذا السد.. وها نحن ننجز اليوم أول طاقة كهربائية من سد النهضة”.
ودعا آبي أحمد، الغرب ودولاً أخرى إلى عدم تسييس قضايا المياه والعمل معاً لإنجاح هذه المشاريع في إنتاج الطاقة، مضيفا “نُخطِّط لتصدير الطاقة إلى أوروبا عبر مصر من خلال البحر الأحمر”.
وتابع “بدأنا ربط محطات لتوصيل الطاقة الكهربائية مع السودان ونسعى للربط مع مصر وإرسالها إلى أوروبا”، وزاد “نريد أن يفهم العالم كله كما ترون، أن هذه المياه تذهب إلى السودان ومصر لتوليد الطاقة”، مؤكداً أن بلاده لا تريد تجويع وإغراق شعبي مصر والسودان “ونحن سعداء بذلك”، وشدّد على أن إثيوبيا لا تريد أن تؤذي أحداً، وأن أكبر حلم لبلاده هو توفير كهرباء لـ(60%) من سكان البلاد.
في المقابل، رفض السودان إعلان إثيوبيا بشكل منفرد، تشغيل سد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب.
وأكد المتحدث باسم ملف سد النهضة بالخارجية السودانية السفير عمر الفاروق بحسب (العين الإخبارية)، أن تشغيل سد النهضة دون اتفاق بين الدول الثلاث مخالف لروح التعاون. وأوضح الفاروق “ما زال موقف السودان ثابتاً حول ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل السد”.
من جهتها، أعلنت مصر، أن قرار إثيوبيا البدء بشكل أحادي في تشغيل سد النهضة هو بمثابة خرق لإعلان المبادئ الموقع عام 2015م.
وذكرت الخارجية المصرية تعقيباً على الإعلان الإثيوبي، عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحادياً في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، أن هذه الخطوة تُعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015م، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي.
الصيحة