يبدي الشارع السوداني، قلقا كبيرا من انهيار القطاع الصحي وعدم قدرة المرضى على دفع فاتورة العلاج التي تضاعفت، الأسبوع الماضي، 10 مرات في المستشفيات الحكومية.
وحذرت نقابة الأطباء، في بيان مشترك مع عدد من تنظيمات المهن الصحية، من كارثة صحية قد تواجهها البلاد بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار الفحوص الروتينية والعمليات الجراحية والولادة الطبيعية والقيصرية وغيرها من الخدمات العلاجية؛ وطالب البيان بإلغاء هذه الزيادات فورا.
وأشار البيان إلى أن زيادة أسعار الخدمات الطبية والصحية من غير تفكير في زيادة رقعة التأمين الصحي وزيادة المستفيدين منه وتغطيته ودعمه من الدولة سيشكل ضغطاً كبيراً على المواطن.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية خانقة بسبب تعليق المانحين الدوليين مساعدات ومنح وقروض بأكثر من 3 مليارات دولار بعد إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر.
وحجبت الولايات المتحدة وأوروبا والمؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي مليارات الدولارات من الدعم المالي مما أدى إلى زيادة الضغط على الاقتصاد الضعيف بالفعل وزيادة الفجوة في سعر الجنيه السوداني.
وتداول الدولار الواحد عند 500 جنيه حاليا في السوق الموازي الذي عاد إلى الانتعاش، مؤخرا، بعد تواريه لأكثر من عام.
ورأت أمينة السيد عضو نقابة الأطباء واللجنة التنفيذية لمكتب الأطباء الموحد، أن الوضع الصحي سيزداد تأزما نظرا لارتفاع معدلات الفقر في السودان والتي تصل إلى أكثر من 50 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة.
وقالت أديبة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن النظام الصحي يعاني أصلا من مشاكل كبيرة بسبب هجرة أعداد كبيرة من الأطباء وتدهور بيئة العمل والمستشفيات.
سكاي نيوز