🔳تعشيقة نمرة واحد هى الوضع الطبيعي لبداية انطلاق العربة! ثم يبدأ التسارع! لكن وجدي صالح عبده (قام بي نمرة أربعة).
ففى خطبة هوجاء أمام جمهوره المتحمس تحدث دون أن يطرف له جفن عن الإصلاح الإقتصادي بلمسة واحدة وحسبها طايرة وعلي الهواء مباشرة (الدهب حداشر مليار دولار، والصمغ سبعة مليار دولار، ده غير بقية المحصولات الزراعية والثروة الحيوانية! وواصل فى خفة تحسده عليها الريشة- عارفين إقتصاد السودان كله محتاج لى كم؟.
واجاب بنفس الخفة (حداشر مليار دولار) وواصل باستخفاف و(الباقى نشتته فى الصرافات كده!!) أي واحد عاوز دولار يمشي يشيل.
ولابد أن الدكتور حمدوك قد أخطأ خطأ فادحا إذ لم يعينه وزيرا للمالية والإقتصاد في أول حكومة!! فقد أضاع حمدوك علي العباد وقتهم وأموالهم !!.
🔳وبنفس التعشيقة (نمرة أربعة) قام وجدي فى لجنة التمكين وتولي كبرها، مع أنه ليس رئيسها ولا نائب رئيسها ولا نائب نائب رئيسها إن (وجد). لكن وجدي وقع في الوجد القديم الحافل بشهوة الإنتقام (وذو الوجد القديم وإن تسلي مشوق حين يلقي العاشقينا).
فوجد وجدي ضالته فى لجنة إزالة التمكين.(درويشا لاقي مداح) ولربما وقع رئيس لجنة التمكين وبقية الأعضاء ضحية وجدي لأنه القانوني الأبرز إن لم يكن الوحيد من بين أعضائها وبالتالي كان وجدي (بمثابة) مستشارهم القانوني! فأوردهم المهالك.
🔳ولم يكتفِ وجدي بدور (الخبير الإقتصادى) الساحر! الذي تنحل علي يديه عقدة الأزمة الإقتصادية! ولا دور (المستشار القانوني) الحجة! الذي يجمع علي منصته كل درجات التقاضي! فيصدر الأحكام النهائية فى جلسة واحدة بغير بينة! ولا شهود! ولا دفوع ولا هدي ولا كتاب منير.
وإعتمد نص أغنية الحماسة الشهيرة (يحل كاتل الذمم لا شهادة لا بينة)!!. فقفز إلي دور (النجم الإعلامى) الماهر! الذى يعتلي المنابر! ويقدم برنامج من (سيخسر) الملايين من الدولارات والعقارات والأراضي!! مساء كل خميس!
وتعداه إلي دور (الكوميديان البهلوان) الذى ينتزع التصفيق من الجمهور! بحركات قردية! وجهود فردية! ويكرر مفردته الأثيرة ( سيصرخون) فيدمي أكف جمهوره من التصفيق!!.
🔳حتي جاءته الضربة القاضية الفنية من المحكمة العليا حين أصدر مولانا أبوسبيحة قراره ببطلان قرار اللجنة الخاص بفصل قضاة من مناصبهم، فهرع وجدي من تلقاء نفسه إلي منبر الإعلام ليفند قرار المحكمة العليا علي الهواء! مع أن المحاكم هي ميدان عمله وخبرته
🔳اذا هو يعلم قبل غيره أن المحاججة القانونية لا تقام هكذا، وعندما أعيته الحيلة قال قولته التى إلتصقت بإسمه (عندنا ليها دريبات)!!.
لكن يبدو أن دريبات وجدي راحت فى الموية! فلا يستطيع أمهر القصاصين علي تتبعها بعد ذلك! وتساقطت بعد ذلك قرارات اللجنة مثل (أحجار الدومنيو) .
🔳والآن بعد البلاغ تحت المادة (٤٧ اجراءات) والمتهم الأول فيه وجدي تريثت النيابة فى التحريات وجمع المستندات! من المؤسسات وليس من (بيوت البكيات كما كان يجمع وجدي معلوماته) !!.
حتي توفرت لديها بينة معقولة تكفي لإسناد تهمة خيانة الأمانة من موظف عام تحت المادة ( ٢/١٧٠) والتي لا توفر إطلاق سراح المتهم -تحت طائلتها بأي نوع من أنواع الضمانة.
فيبقى المتهم تحت الحراسة لحين الإنتهاء من محاكمته! وحتي سلطة القاضي التقديرية مقيدة تحت هذه المادة! وتحدد المادة(٢/١٧٠) العقوبة بالسجن لعشر سنوات! وهي مادة مافيها أي (دريبات) أو كما قال نبيل أديب!!
✍محجوب فضل بدري