الطاهرة
ونحن مغتربون وقتها نتابع أخبار الوطن عبر الفضائية السودانية وأثير هنا أمدرمان. وقد أطلق المتابعون لقب (القناة الطاهرة) على الفضائية السودانية. وما أحلى السهرات مع هنا أمدرمان.
وقد تميزت الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بميزات فرضت نفسها. وأمسكت بتلابيب المستمع والمشاهد. لما تميزت به من لبس محتشم وبرامج هادفة. ولكن عندما حل بوطننا الحبيب دولة الأبالسة (حدس ما حدس). فقد تعرضت الهيئة كغيرها من هيئات الخدمة المدنية لمجزرة من لجنة (منقة… مناع) وتم استبعاد خيرة الكفاءات المهنية. وكان البديل من أحزاب اليسار (قرع ود العباس. عشرة بقرش. ومية زيادة).
وفي غضون أيام أصبحت الطاهرة فاجرة. وهنا أمدرمان بهنا الشيطان. لتبديل خارطة البرامج فيهما. ولم يخف البديل معاداة الإسلام. ظننا منه أن ذلك سيقربه زلفى لأسياده دافعي الدولار.
وما أكثر الاستفزاز للشارع. على سبيل المثال لا الحصر حلقة الفدادية وهي تشرح للناس كيفية صناعة العرقي. أخيرا وبحمد الله انتصرت عدالة السماء لهؤلاء المظلومين فعادوا منتصرين لمواقع عملهم. بعد أن ضربوا مثلا رائعا في الصبر وتحمل الأذى والالتزام بمراحل التقاضي. ولم يعرضوا قضيتهم لفولكر أو غيره. لثقتهم في الله ومن ثم في نزاهة قانون البلد. إنها رسالة لمن ألقى السمع وهو شهيد. بأن فجر الخلاص قادم مهما تطاول ليل الظلم.
مرحبا بكم يا صناع المجد وقادة المجتمع في الشاشة وهنا أمدرمان. ونناشدكم وأنتم خلف المايكرفون بأن (تصنعوا لأهل السودان طعاما) فقد دهاهم في غيابكم ما الله به عليم. وليكن شعاركم (سنعيدها سيرتها الأولى).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٢/٢/١٩