هاجر سليمان تكتب: لقمان في (فتيل) البرهان

تابعت افادات السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان التي صرح بها في برنامج البناء الوطني بتلفزيون السودان، أعتقد ان الحوار لم يكن موفقاً ربما لأن المضيف لم يوفق في صنع كماشة جيدة لضيفه او ربما لأن الضيف نجح في اطلاق اجابات فضفاضة غير محددة لا تحسم أي جدل دائر فعلى سبيل المثال قال السيد البرهان انه التقى بلجان المقاومة في صبيحة ثانى يوم قرارات 25 اكتوبر وانه تم التوصل لتفاهمات مع عدد كبير من تلك اللجان وتم الاتفاق حول الكثير من الامور، طيب ايها السيد البرهان ان كانت لجان المقاومة قد اتفقت معك ووافقتك فمن هم اولئك الذين يصدرون جداول التظاهرات ويخرجون المواطنين من الاحياء ام انك تتحدث عن لجنة او لجنتين او أربع او خمس من الشباب ادعوا لك بانهم لجان مقاومة ؟
من الاجدر للقائد ان لايطلق الحديث على عواهنه حتى لايصطدم بردة فعل الشارع والمواطنين والرأي العام فكونه السيد البرهان التقى شباب بعدد اصابع اليد فذلك لايعني انه التقى بكل لجان المقاومة والتي تعمل الآن بذات صفحاتها وتطلق جداول التظاهرات وتصدق وعودها في كل تظاهرة ويبدأ القمع من اول وجديد .
ثانياً القائد يقول انه قام بإقالة عدد من القادة النظاميين بحجة عدم اجابتهم على سؤال من الذي يقتل المتظاهرين؟ وانه بنفسه يبحث عمن قتل المتظاهرين ويبحث في وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه النقطة تحديداً سنعلق عليه لاحقاً في المقال ولكن حديثه عن اقالة عدد من قادة العمل النظامي طبعاً الشرطة كان لها نصيب الاسد من تلك الإقالات والتنقلات والاحلال والابدال وماقاله البرهان بالنسبة لنا يعتبر اتهاما لقوات الشرطة وليس امام الشرطة سوى خيارين اما القبض على (الجهة الثالثة) التي تقتل المتظاهرين او التوقف والامتناع عن تأمين أي تظاهرات تنتظم العاصمة ، اما حديث البرهان عن انه يبحث بنفسه عمن قتل المتظاهرين ويلجأ لوسائل التواصل فهذه النقطة تحديداً كان ينبغي ان لاتمر بسلام من بين يدي المحاور رغم خبرته وسنين عمله ولكنها مرت لا أدري هل مرت عن قصد؟ ام تهيب ؟، فمسألة البحث عن قتلة ليس مكانها مواقع التواصل الاجتماعي بتاتاً لانه لايوجد احد يقتل ويقوم بالاعتراف على نفسه في الفضاء العريض وان قصد القائد من لجوئه لمواقع التواصل انه يقرأ ردود الافعال والمعلومات التي ترد فلا احسب ان القائد يبحث في المكان الصحيح لان ما يرد من معلومات عبر مواقع التواصل (99%) منها خاطئة ولاتخرج عن كونها ونسة (مشاطات)، فهل القائد يستفيد من مثل هكذا ونسات لحلحلة مشاكل البلد؟
لم يصدق مسئول قط في انه يبحث بصدق عن قتلة حقيقيين والشرطة التي تمكنت من توقيف قتلة العميد قادرة بذات السرعة على توقيف كافة القتلة وكذلك جهاز المخابرات اما مسألة استمرار عملية البحث فهو حديث فضفاض وقابل للاستهلاك فقط ولا أساس له من الصحة .ونواصل

صحيفة الانتباهة

Exit mobile version