دعا الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع المكونات السياسية والاجتماعية ، لوضع خارطة طريق للتوافق الوطني ، جاء ذلك خلال خطابه حفل تدشين منظمة أيادي الخير ، وقال حميدتي 🙁 لابد من التعاون وبلدنا فيها خيرات كتيرة وأن كل من يعرقل الوفاق يجب أن نتجاوزه ، وان مالدينا هو مشروع وليس برنامج ، وأن البترول والغاز والجاز والذهب كله موجود في السودان لكن المشكلة فينا نحن ، وأعلن عن وقف التهريب عبر الحدود و دعا حميدتي الى نبذ الجهوية والقبيلة والعنصرية). ولو كنت احد المستشارين الإعلاميين للفريق محمد حمدان دقلو لقمت بتسجيل كلمته ( صورة وصوت ) وقدمتها له في مكتبه ، ليعيد الاستماع إليها أي أن يستمع في دقيقتين الفريق حميدتي للفريق حميدتي ، لأنه أن كان دقلو مستمعاً جيداً وسياسياً ناجحاً لوجد أن حل المشكلة عنده ، ان وضع نفسه المقصود والمتلقي لهذا الكلام ، فما لخصه حميدتي من مشكله حله في يده لكنه لن يستطيع بسطها لطالما انها مغلولة على مصالحه، فبما انه هو أكثر الناس علما ودراية بما يملك السودان من معادن وذهب فليسأل الرجل نفسه لماذا نحن أفقر الناس وان شعب هذا البلد الغني بموارده ومعادنه وبتروله يعيش ضنكاً من العيش ، يجعل معظم سكانه تحت خط الفقر أين هذا الذهب والمعادن ، من الذي يتمتع بذهب السودان وموارده ويعيش داخل إمبراطورية عظمى قوامها المال والرجال والسلاح ، والشركات والعقارات فما الذي جعل حميدتي وآل دقلو أغنى الناس في السودان وماتبقى من الشعب فقيراّ اشعثاً وأغبر ، ويقول حميدتي ليس هناك مشكلة (إن المشكلة فينا ) وصدق حميدتي في هذه الجملة تحديداً لأن من يعرقل مسيرة الوفاق والإصلاح السياسي والاقتصادي هو مجلسكم الانقلابي الذي لا برنامج ولا مشروع له ، وصعد على رؤوسنا بقوة السلاح والبندقية ، فهل يستطيع حميدتي أن يتجاوز نفسه وهذا المجلس وكل ماتم من قرارات في أكتوبر الماضي، والتي ترتبت عليها ضائقة اقتصادية وسياسية واجتماعية انعكست سلباً على حياة المواطن، نعم المشكلة فيكم حقا . اما اعلان محمد حمدان دقلو إيقاف جميع انواع التهريب في حدود السودان هو إقرار بوجود التهريب واستمراره لكن هل سمع حميدتي بتهريب السمسم والقطن السوداني ، عبر الحدود الشمالية هل اجتمع المجلس السيادي المزعوم مرة واحدة على حقيقة ما يتم تهريبه عبر هذه المعابر ، هل أمر بإجراء تحقيق واحدا حول ماتحمله الشاحنات المتوقفة من موارد البلاد على كل رأس ساعة ، وماذا عن تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم ، موارد السودان تُهرّب جوا وبرا وبحر، ولم نسمع بقرار حكومي واحد أو حكما رادعا في حق المهربين أن كانوا من المواطنين او النافذين. اذاالحديث في مثل هذه المناسبات المصنوعة والاحتفالات ( المركبة) لخديعة الرأي العام وتصويرها إعلاميا انها ( حديث القائد مع شباب الوطن ) ماهو الا استهلاك سياسي مضروب ومكشوف ، القصد منه اغراض أخرى وليس الهدف منه حلحلة القضايا الآنية ، هذا ليست لانكم لا تسطيعون حل المشاكل وحسب لطالما انكم المشكلة . طيف أخير : احيانا العيوب التي تبدو على المرآة ماهي الي ندوب في وجوهنا !!
صحيفة الجريدة