في مطار الخرطوم الدولي الكثير من الشخصيات التي تستدعي التوقف عندها وتسليط الضوء عليها، وذلك من واقع إسهامها، تجردها، احترافيتها ومهنيتها، الكثير من الرجال والنساء الذين نجحوا في كتابة قصصهم بفضل جهدهم،هم جنود مجهولين يؤدون بصمت ويعشقون عملهم ويستحقون أن نوثق لهم.
ومن هؤلاء شابة سودانية على درجة عالية من التهذيب الممزوج بالتميز في العمل، بل تجسد مدى شغف حواء السودانية في تطوير إمكانياتها من واقع حرصها على العلم، وعلاقتها مع المطار بدأت في العام ٢٠٠٨ ووقتها لم تتجاوز السابعة عشر من عمرها حيث كانت طالبة بجامعة علوم الطيران.
لتبدأ منذ ذلك الوقت قصة الشابة “عابدة بدوي أحمد علي” ورحلتها مع الطيران، فاليافعة وقتها والمولودة في حي الركابية العريق بأم درمان وحينما كانت في السنة الدراسية الثانية بالجامعة التحقت بإدارة الحركة بشركة بدر لتفتح لها تجربة الأشهر الخمسة الباب واسعاً لتوطيد علاقتها مع الطيران والمطار فبعد تخرجها من علوم طيران” تجارية وكمبيوتر” التحقت بشركة مارسيلاند، ثم كانت النقلة الكبيرة في مشوارها المهني حينما حصلت على فرصة عمل بشركة ناس بورت لخدمات المناولة الأرضية التي حظيت فيها بفرص تأهيل كبيرة مع عدد من خطوط الطيران العالمية ومنها الإتحاد، العربيه، الإماراتية، مصر للطيران، فلاي دبي،الإثيوبية، وخضعت لخمسة دورات في التزوير منها دورة في السفارة البريطانية بالإضافة إلى كورسات أخرى وحصلت على العديد من الرخص منها رخصة “DGR” ودورة تابعه للجوازات مع سلطه الطيران المدني، بالإضافة الي كورس اماديوس، و كورسات كثيرة أخرى عن بعد، وتعد من الشابات الحريصات على الالتحاق بكل دورة تدريبية يمكنها أن تشكل لها إضافة وتسهم في تطورها لتجويد عملها بشكل احترافي، علماً بأنها بمثابة المعلمة لكثير من موظفي خدمات الدين تدربوا على يديها ونهلوا من معين خبراتها.
تبدو عابدة التي تعمل حالياً مشرفة خدمات ركاب بشركة ناس بورت بمطار الخرطوم سعيدة في عملها وتأمل في أن تواصل رحلتها بمطار الخرطوم ، وتعتز بالنجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة السودانية في مجال الطيران.
الخرطوم:ظافر طارق
طيران بلدنا