تعظيم سلاح
هدف ثورة السفارات هو تفكيك الدولة السودانية. وفي غمرة السكرة والهيجان حتى المتمرد محمد جلال توعدنا بتفكيك الوطن طوبة طوبة (خسئت أيها الملعون. ونحن نقدر مثل ذلك التهديد لأن دولار الحلو له مفعول السحر في النفوس المأجورة).
ولتحقيق ذلك كانت المؤسسة العسكرية العقبة الكؤود أمام (عبيد فولكر) لإنجاز المهمة (مدفوعة الثمن). لذلك طالتها يد التخريب الممنهج. وما هتاف مخروشي ومطلوقات قحت ببعيد عن الأذهان (معليش معليش ما عندنا جيش… وكذلك كنداكة جا بوليس جرا).
بل تعدى الأمر الهتاف والصراخ. فهناك شرفاء من الجيش تمت إحالتهم للمعاش بحجة الكوزنة. والمحزن أن عدد (١٠٦٠) من الشرطة قد تم تسريحهم. وحتى اللحظة لم تعرف الجهة التي فعلت ذلك. ولا ننسى ترياق الفوضى (هيئة العمليات) فقد لحقتها سفاهة القوم.
وكل ما فعلته قحت تجاه المؤسسة العسكرية مغفور له إلا مطالبة (مثليهم) بالالتحاق بعرين الأبطال. بالله من يصدق أن يكون من بين الأشاوس وهم في الأحراش مثل هؤلاء (العفن)؟؟؟.
قحاتي مجاهر بالمعصية ويفتخر بأنه مثلي وممارسة قوم لوط شرف لا يدانيه شرف عنده. وهو مشاع لذوي الفطرة المنكوسة. هل بمقدوره حمل قضية وطن والدفاع عنها؟؟. وأي مصيبة وعار أن يكون وسط هؤلاء الأسود مائع؟. والله لباطن الأرض خير من ظهرها للجيش (كله) من تواجد هؤلاء بينهم.
وقسما إن لم يكن لقحت غير هذه الجريمة في حق الوطن لكفت. وعزاؤنا في كلام الصادق المصدوق: (إن لم تستح فاصنع ما شئت).
وحفاظا على الوطن (أرضا وشعبا) طالبنا وكثير من الشرفاء مرارا وتكرارا بعودة جميع الذين تضرروا من حماقة قحت من منسوبي المؤسسة العسكرية.
وأخيرا يستجيب البرهان لتلك النداءات بإعادة مفصولي القوات المسلحة من الضباط تعسفيا مع جبر ضررهم. وحتى تكتمل الصورة نأمل بإكمال بنيان المؤسسة العسكرية بعودة منسوبي الشرطة والأمن. وليت عطار البرهان يصلح ما أفسده دهر قحت. لينال الوطن استقلاله من الاستعمار القحتاوي البغيض في القريب العاجل.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٢/٢/١١