• بينما كانت بغداد في حربها الأخيرة تحت حكم صدام تتهاوى مهزومة أمام حشود غزو التحالف الأمريكي بطائراته ودباباته وجنوده .. بينما كانت بغداد تعيش ذلك تحت شمس ساطعة كان محمد سعيد الصحاف وزير إعلام صدام يطلق عبر الشاشات الكلمات الحنجورية المتغطرسة محاولا أن يخلق بها فضاء كاذبا مغايرا لما يدور تحت سماء بغداد من هزائم..!
• وعندما سقطت بغداد سقط قبل صبغ البعثي العراقي الصحاف كل ما أنتج من أكاذيب وتضليل .. لكن الصحاف ليس شخصا عبر من سماء الهزيمة واختفى، بل هو مدرسة ما زالت تنتج كل يوم “صحاف جديد” وآخرهم صحافنا السوداني البعثي وجدي صالح..!
• لكن وجدي الصحاف السوداني يمتاز على أستاذه الصحاف العراقي بثبات ورباطة جأش حال إطلاق الأكاذيب لا تتوفر للصادقين.. وبمراجعة سريعة لليوتيوب تكتشف ذلك. وما حديثه عن مليارات الصرافات والدعم السريع وحكومة الكفاءات عنكم ببعيد.
• ولكن متى يدرك الصحاف السوداني أن معركته لم تعد على شاشات التلفزة وداخل إستديوهات الإذاعات.. بل هي ماثلة في ساحات القضاء والمحاكم لا سواها، حيث يوضع للكلمة الميزان ويضبط الادعاء والدفاع بالبينات والحقائق.
• وجدي ظل هاربا من ساحات المحاكم لمؤتمرات الخميس التلفزيونية مشينا لسمعة مخالفيه ومن يتهم؛ مصادرا أموالهم وممتلكاتهم؛ ودافعا للآلاف منهم خارج ساحة الوظيفة العامة، وها هو يعود الآن لذات الساحة التلفزيونية لكنه هذه المرة_ويا للعجب _ مدافعا عن نفسه ولجنته البائسة .. متهما للجنة التي تراجع فعله وفعل لجنته بأنها تريد تشويه سمعته وتصدر أحكامها من على منبر سياسي..!!!.
• يدرك وجدي أن الكلام في الشاشات مجاني وربما يصيب فيه المحامي الفهلوي نجاحا مؤقتا، بينما هو في ساحات المحاكم يوزن ببيض النمل؛ ووجدي الذي أعلم أحرص الناس على “المجاني”..! .
•الطاهر التوم•
#ملحوظة:
• وصف وجدي صالح بالصحاف ورد في ثنايا مقال أ. بارود صندل المحامي عن فساد لجنة التفكيك.