وطن مأزوم ينتحب!!
* الوطن ينتحب..
* ينتحب لسقوط الشهداء، وجرحى في كل موكب..
* ينتحب مما يجري في المشهد السياسي من النخب السياسية والأحزاب والحركات المسلحة وتجمع المهنيين والحرية والتغيير والإدارات الأهلية والطوائف والعصبيات.. إلخ.
* الوطن ينتحب لأن كل يتربص بالآخر ويتحفز للانقضاض عليه..
* حالة استقطاب حاد.. واتهامات وتراشقات..
* حدث شرخ عميق بين جميع من يمثلون مشهدنا السياسي..
* وكأن عقد أمتنا قد انفرط بعد الثورة..
* بعد أن كان الشعار الأثير فيها (حرية/ سلام/ وعدالة)..
* واللآن: لا حرية ولا سلام ولا عدالة!!
* والفضاء السياسي اللآن يحمل نذر أزمة شديدة التعقيد..
* مما يقتضي من الجميع ضرورة التوافق حتى يمر الوطن من عنق الزجاجة الذي دخل فيه..
* توافق بين الأطراف التي تناهض تلك القوى الشيطانية التي خذلت الثورة وهم الذين يمكن أن نطلق عليهم: (المتوحشون الجدد)!
* والمجتمع الدولي زاد قتامة المشهد..
* لن تكون هنالك حلول سحرية أو معجزات..
* ليست أمام كل الأطراف إلا أن تعلى مصالح الوطن على مصالحها الخاصة..
* وأن تقوم الأطراف الفاعلة في مشهدنا السياسي المأزوم بنبذ الفرقة وتكوين جبهة عريضة وبأسرع ما يمكن وبعيداً عن المماحكات..
* فلتؤجل الأحزاب تصفية حساباتها، كل مع اللآخر إلى أن يجئ موعد الانتخابات وحينها (الحشاش يملأ شبكته)..
* لسنا مع الانصهار الكلي أو (غواية) الذوبان في الحشد.. ولكن.
* شق الصف الوطني الآن.. الآن.. لا يعود على الثورة إلا بالشر المستطير، بل هي تفاهة الشر..
* هذا الشق هو الرهان الخاسر لوطن يقدم فيه شبابه أعز ما يملك.
* كما أننا ضد شيطنة الحرية والتغيير بالرغم من المآخذ عليها..
* نعم إن الشارع الآن هو الذي يحمي ظهر الثورة من السقوط..
* ولكن هذا الشارع في حاجة أيضاً لسياسيين، لهم وعي سياسي مستنير، يشكلون قيادة موحدة، تكمل ما تبقى من المرحلة الانتقالية، أياً كانت فترتها الزمنية، عام أو عامين أو ثلاثة..
* إن القيادة المستنيرة التي تتحلى بالحكمة هي التي ستنقذ هذا الوطن من المتاهة التي دخل فيها وتقيل عثرته..
* قيادة يأتي بها وفاق وطني جامع يشد بعضه بعضاً.
* نعم.. نحن مع تصعيد التفاؤل الثوري..
* بيد أن هذا التفاؤل يحتاج إلى قوة موحدة..
* فالراهن الآن بما فيه من تشرذم وتشظٍ..
* ينم عن غياب الحس الوطني وعدم القدرة على تحمل المسؤولية..
* ولا نملك إلا أن نشعر بالأسى على حال وطن يسير نحو التمزق..
* مع أجواء القمع والتواطؤ والخيانة..
* والأسئلة تَتْرى حول الحرية وجدوى التضحيات..
* إنه (مذاق الحرية المرير)، وتلك عبارة اقتبسناها من عنوان رواية..
* جميعنا لديه وعي بأن السياسة فن الممكن لما قد يبدو أنه مستحيل..
* فلنحقق هذا الممكن الآن.. الآن..
* وليس هذا الشرط أن يكون الطريق المستقيم هو أقرب الطرق للوصول إلى الهدف!!
* من ثم ستكون البداية لثورة أخرى أكبر وأقوى..
* حتى لا نقول: الكل خذل الثوار الذين أجمل ما فيهم هو النقاء الثوري..
نبيل غالي
صحيفة اليوم التالي
الصورة هي صورة بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة وليس الصحفي نبيل غالي!!!!!
وطن مجروح دمو ينزف عميق فى احشاهو غاير
اى طبيب جبنا ليهو بعد يومين تلقى جائر
الفقر حاشاه سودانا البلد عدمانة ضمائر