هل أتاك عزيزي القارئ خبر (القطر؟) بالطبع ليس المعنى هو (القطر الشالك إنتا يدشدش حتة حتة) أو (قطر عجيب البيودي ما بجيب) لكنه قطار (أصحاب الموز) من الكيزان ومن تبعهم من الأرزقية الذين لا يفعلون شيء من عندهم وانما يقومون بمجاراة ما يفعله الثوار وكأنهم في قرارة أنفسهم يعترفون بأنهم ما تفوق وإنتصر عليهم الثوار إلا بتلك الأدوات فحاولوا تقليدهم في اعتصامهم ومواكبهم وجاء الآن الدور على (قطر عطبرة) رمز الثورة وشعلة النضال التليد ، وهم في تقليدهم الأعمى ذاك يتناسون بان عطبره هذه هي موطن الشيوعيين الملاحدة؟ (كما يصنفونهم) ، هل نسي (أصحاب الموز) ان عطبرة اكتسبت ذلك الزخم من عمالها (الطبقة الكادحة) ، أنه والله التقليد دون علم او كتاب منير. نعم تحرك قطر عطبرة ومن ذات المحطة التي تحرك منها الثوار ولكن دعونا هنا نعقد مقارنة بسيطة بين القطارين حتى نرى الفروقات الجسيمة بينهما :
قطار الثوار حمل بداخله شابات وشباب الثورة امل البلاد وسواعده الفتية وحمل قطار عطبرة بعض من عواجيز الكيزان وفلولهم من ذوي الحاجات لدى ذلك القاتل ناهب خيرات الوطن أولئك الذين يرجون ملء بطونهم (بالمحاشي) و(الضلع) والباسطة و (الغمتة) !
قطار الثورة حمل قيم ومثل ومبادئ في رمزيته الأرض الحديد والنار منجم الثورات بينما حمل قطار (أصحاب الموز) بداخله قيم الدناءة وعدم الأخلاق من كهول كان حري بهم ان يناصروا الحق ولا ينجرفون وراء قاتل بات يتخذهم كادوات يستغلهم متى ما أراد ويرميهم متى ما قضى منهم (وطراً) . قطار الثوار حمل كل الشعب حتى لم يبق مودعا له وقطار (أصحاب الموز) حمل بضع من الأرزقيِّة المترَفين التالفين الساقطين وكانت في وداعهم مدفعية عطبره التي طالما خذلت الثوره وساندت (القتلة) كما كان في وداعهم بعضا من كتائب القتل البرهاني إنه لشيء يبعث على (الإستغراش) :
ماذا يريدون هؤلاء الكيزان العجزه بعد هذا العمر اكثر مما اخذوا؟ ألم يقتنعون انهم ذهبوا إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم عبر تلك الثورة المجيدة والتي مهما حاول إجهاضها ذلك القاتل البرهان ازدادت قوة وضراوة ، إنه لشيء غريب حقاً أنهم وبعد أن نبذهم الشعب وفضح فسادهم ومتاجرتهم بالدين لا يزالوا وفلولهم يكافحون وينافحون من اجل بقاءهم في الحكم عبر ذلك القائد القاتل البرهان عصاباته المرتزقه؟ دعونا هنا نسأل هؤلاء العواجيز الذين يدعمون هذا (القاتل) عن أي انجاز يساندونه؟
صحيفة الجريدة