هذه الثورة (الصندوق الأسود)!!

* عادت الثورة بعد مرور ما يقارب ثلاثة أعوام على رحيل البشير وزُمرته وزمَّاريه..

* عادت إلى مربعها رقم واحد وإن شئنا الدقة فلنقل إلى المربع صفر..

* والثورة المضادة يشتد عودها يوماً بعد يوم..

* والثورة المضادة هذه ليست بأنصار النظام المخلوع فقط وإنما هي تضم أيضاً أصحاب الأهواء والمصالح الشخصية و(المستثمرين) في الدم السوداني في جميع أنحاء الوطن..

* وشبابنا يبحث عن بناء دولة وطنية حديثة تليق بالسودان والسودانيين..

* وأطراف عسكرية ومدنية تحاول الآن (ترميم) نظام الإنقاذ، إذ لم يكن الهدف بالنسبة اليها إسقاطها..

* إلا أن أطراف هذه (الصفقة) ما زالوا يستشعرون الخطر من ثوار المقاومة الذين في الشارع…

* حتى ولو كره بعض المخططين الاستراتيجيين!!

* الذين أخذوا (الترميم مقاولة)..

* وأنصار الفوضى يطلقون الشائعات التي ترمي إلى إسقاط الثورة..

* إن تكلفة التراجع عن المضي في تحقيق أهداف الثورة..

* أفدح مما تتصور الفئات النائمة المتقاعسة..

* إن التراجع ليس أقل تكلفة من الاستمرارية..

* إن الشعب ما زال يفخر ويتفاخر بجيشه ويعلق عليه الآمال..

* لأنه حائط صد التهديدات الداخلية والخارجية..

* وهناك من يخططون للوقيعة بين الثوار والجيش..

* وذلك بإراقة المزيد من الدماء..

* ولكن سيخيب سعي من يخططون لذلك..

* لأن تميمة الثوار (سلمية.. سلمية)..

* الله سبحانه وتعالى وحده المستعان به على استكمال مسيرة الثورة..

* على الرغم من (مسمار جحا)..

* وعلى الرغم من مناورات الانقضاض والعودة بقوة للقضاء على ما تبقى من وهج الثورة المتمثل في لجان المقاومة..

* لقد كانت خيوط اللعبة واضحة..

* منذ اقتسام السلطة و(الثروة) في فترتي الحكومة الانتقالية..

* وقد نجح الجانب العسكري في إنهاك المدنيين في السلطة، وأدخلهم في دوامة من التفاصيل التي يكمن فيها ألف شيطان!!

* ودخلت حكومة حمدوك السابقة في متاهات أشبه بلعبة (السلم والثعبان)!!

* وتوالت السيناريوهات وكانت جميعها ركيكة تفتقد للخيال..

* مثل الحشد الجماهيري (المزيف) أمام القصر الجمهوري..

* مستعملين ومترسمين خطى (كتالوج المؤتمر الوطني)..

* وكانت الفجاجة الممجوجة حينما قالوا إنهم جاءوا لاستكمال أهداف الثورة!!

* إن ثورة الشباب التي (بدأت) منذ أكتوبر 25 من عام 2021م..

* هي بالفعل (الصندوق الأسود) وسيقوم الشباب بفتحه طال الزمن أو قصر..

* وحينها سنكتشف من خان الثورة ومن باعها ومن نهبها ومن عقد الصفقات.

* ثورة الشباب هذه ستوقظ عقول سياسيينا اللاهية بالجدل العقيم وغير منتبهة للخطر الأكبر..

* إنها فرصتهم الأخيرة للابتعاد عن الانتهازية السياسية..

* ويكفي ما أضاعوه من فرص، دفع ثمنها شبابنا من أوراحه!!

نبيل غالي
صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version