آخر تقليعات التروس الفوضوية والتي فعلت ما فعلت بالبلاد والعباد ما لم تفعله أيادي مستعمر بغيض، ناهيك أن من يقومون بهذا الفعل القبيح (التتريس) وتقليع (الإنترلوك) وتدمير البنى التحتية يصدعون رؤوسنا بشعارات جوفاء تنتهي صلاحيتها بنهاية نطقها فتلاشت حروف (حنبنيهو) وتحولت فعلياً إلى (دمرناه) وليس حندمروا والشوارع لا تكذب هذا الفعل.
آخر هذه التقليعات البائسة ظاهرة.. التتريس.. وللأسف من صنع طبيبة سهرت الليالي مع دعوات الأقارب لها لتصل إلى هذه المهنة الإنسانية وما أحوج إنسان ولاية البحر الأحمر إلى خدمة الطب ولكن د. آمنة قلوباوي قلبت الموازين وركبت موجة التتريس عندما خلعت (اللاب كوت) وأبدلته بزي الناشط السياسي وركلت بميزان الضغط وسماعة الأذن إلى حيث مباني وزارة الصحة بعد أحكمت إغلاقها عبر مجموعة داعمة ومؤيدة لها في صراعها مع د. إبراهيم ملك ليكون الضحية هو المواطن بعد أن تعطل دولاب العمل بالوزارة منذ نصف شهر ولم تكن تبريرات د.آمنة منطقية من خلال الحوار الذي أجريته معها قبل أيام لأن تقوم بإغلاق الوزارة بل إن إقدامها على هذا الفعل ومن خلال متابعتنا جلب عليها كثيراً من السخط والانتقادات من قطاعات عريضة في مجتمع الولاية وخارجها في المقابل هناك صراع وفق ما ورد في الحوار كشفت عنه د. آمنة وآخر خفي ظل متراكماً بينها وبين د. إبراهيم وغيره باطناً امتد لفترة ليست بالقصيرة بينما تصاعدت الخلافات عندما أعلن دكتور إبراهيم فصل إدارة الوبائيات عن الصحة التي تتولى إدارتها د. آمنة مما اعتبرته استهدافاً لها وعللت أسبابه بأهمية الإدارة وخوف تذويبها غير أن الخلافات بين الطبيبين كانت قديمة حسب متابعينا للقضية فبدأت منذ استبعاد ملك الناصر د. آمنة من مستشفى الموانئ في السنوات السابقة وغادر الرجل الموانئ فيما بعد إلا أن الأقدار أتت به مديراً للصحة حيث تشغل آمنة فيها إدارة الوبائيات واعتبرت د. آمنة هذا القرار استهدافاً لها وانتقاماً منها وصعّدت الموضوع إلى الإطار الجهوي وقام بعض النشطاء بتتريس وزارة الصحة مطالبين بإقالة الرجل وإعادة آمنة إلى مكانها مشددين موقفهم على القفل وأصبحت مراكز ومستشفيات بورتسودان في حالة لا تحسد عليها وتواترت أخبار عن إضراب أطباء مستشفى دقنة كرد فعل رفضاً لتتريس الوزارة مما زاد معاناة المواطنين بكل ما تعنيه الكلمة وعجز الوالي الجديد كسابقه أن يجد حلولاً رغم وجوده وقربه من الشخصيات التي تعالج الأمور في المشهد يبدو أن الولاية ستعيش أزمة جديدة ستنبثق عنها أزمات أخرى وتترتب عليها حالة احتقان سياسي ونخشى أن يكون إثنياً بعد أخذت الأمور إلى منحى آخر حال أقدمت الجهات العليا على الإذعان إلى مطالب د. آمنة بإقالة خصمها بيد أن العلاج إن استعصى على هذه الجهات فما عليها غير إعفاء الاثنين معاً .
ولكن نقول ما هكذا تورد تورد الإبل وما هكذا يكون الانتصار للذات على حساب صحة المواطن ونخشى وبالتالي أن يفسر البعض أنها طبيبة ضد الصحة.
ولنا عودة بإذن الله.
+++++++++++
صلاح
صحيفة الانتباهة