أستاذ بشير…
(حرب…. بحر… ربح… رحب…
برح..)
كلمة من ثلاثة حروف تعيد تركيبها فتحصل على كلمات تتجه إلى كل جهات الدائرة ولا صلة بينها….
الأخبار مثل ذلك…
والتعامل مع الأخبار أيضاً مثل التعامل مع الحروف
فالكلمة الواحدة يعاد ترتيبها
/ حسب الغرض/ فتنتج كل معنى وتتجه إلى كل اتجاه
والأسلوب هذا هو ما يستخدم الآن في معركة الهدم
والجهة التي تقود هدم السودان تعتمد على هذا
ثم هي تعتمد على (تشخيص) السوداني…. التشخيص الدقيق المخيف الذي يكتبه مستر جاكسون أيام كان يحكم السودان والذي/ التشخيص/ يبقى صادقاً صادقاً حتى اليوم..
ودكتور الفاتح الزين الذي هو قارئ مميز يقرأ تقرير جاكسون…. التقرير الذي هو شيء يكتبه الحاكم الإنجليزي لمن يخلفه في الحكم… مما يعني الدقة والصرامة…
الرجل… مستر جاكسون قال عن السوداني… إن السوداني لا يشبه الآخرين من الأفارقة فهو رقيق ومخلص وكريم… و…
ثم يقول
والسودان مع ثرواته الهائلة لن يصبح دولة كبيرة أبداً والسبب هو السوداني
فالسوداني ليس عنده ولاء للوطن
والفرد السوداني حسود فكل أحد هو ضد كل أحد ينجح
قال
ثم شيء آخر هو أن السوداني يقدم كل شيء للدول حوله لكنه لا يبالي بتقديم شيء لوطنه…
والحديث هذا نستعيده الآن لأن الجهة التي تجتهد لهدم السودان تعتمد تماماً على الصفات هذه الآن
………
ومهمة نشاط السوداني في هدم السودان مهمة نموذجها هو ما يفعله الشيوعي في ( تتريس) طريق الشمال
جهة الآن يستخدمها آبي أحمد ضد مصر عبر الحشد الشمالي الذي يغلق الطريق
وإغلاق البعض لطريق الشمال عمل لا يريد أكثر من لفت الأنظار إلى…. الكهرباء
وإلى ما يفعله قطع التيار
وإلى ما يفعله القطع هذا من تدمير لحياة المواطن
حديث نظيف إذن
لكن…
الجهات التي تعيد فك وتركيب الأخبار بحيث يتحول كل شيء إلى خراب تجعل الشيوعي يستخدم الحدث( المطلبي النظيف) ليصبح مدفعية تطلقها في معركة صناعة الخراب
……
فالأخبار صادقها وكاذبها يقول إن الدولة تلك التي صنعت قحت ترفع يدها الآن عن الفشقة/ التي كانت تطلب استئجارها لمائة عام/
وتطلب في مقابل ذلك أن
يتم بيع أشهر مطاحن الدقيق للسيد (أ)
والسيد (أ) هو واحد من المليونيرات الخمسة الذين صنعوا قحت في هارفارد
عندها يسجد السودان كله تحت حذاء السيد(أ) ومن خلفه الدولة تلك
وكذاب هو من يقول إن الجوع لا يفعل به ويفعل
ثم شراء شركات تعمل في مجال الدقيق ونزعها من الجيش…
والمشروع له جيشه فكتيبة من كتائب جيش التجويع بعض أهلها هم
السيد (ن) الذي كان داعية لسيداو
والآخر الذي كان مترجماً لأحد كبار العسكريين
والآخر والآخر
ومن خلف هؤلاء/ ممن يقودون مشروع إغلاق طريق مصر وتشجيع هذا الإغلاق/ هناك آبي أحمد
وآبي أحمد معركته مع مصر تستغل معركة الشيوعي ضد المواطن السوداني…
والدولة تلك تستخدم عداء آبي أحمد لمصر لتطويع مصر
والمواطن السوداني لعله يحمد الله على مواجع مصر التي لا يجد منها غير المواجع عمره كله
…..
والدولة تعلن أن اعترافات قتلة المظاهرات هي اعترافات تجرجر قادة البعث والشيوعي تحت تهمة… التحريض على الجريمة…
وفي الدنيا اتهام… وإدانة حزب من الأحزاب بالاتهام هذا شيء يقود تلقائياً إلى حظر الحزب
والمواطن بعد تدفق الأخبار الضخمة هذه والقوية بشواهدها المواطن يكاد يظن أن محاكمات ضخمة سوف تنطلق
لكن المواطن ينظر إلى ألف حدث وألف اعتقال
ودون محاكمة واحدة
عندها المواطن يشعر باليأس
وإعلان يصدر عن الشرطة أو عن النيابة ( يكمل الناقصة) فالشرطة وفي خطوة ممتازة لإشراك المواطن في الأمن تصدر بياناً الأسبوع الماضي عما تم في التحقيق مع قتلة العميد
والناس تبتهج
وبعد ساعات الشرطة تصدر بياناً تسحب فيه البيان السابق وكأنها تعتذر عن العمل الصواب الوحيد الذي فعلته….
بشير…. الحديث هذا وحديث الخميس كلاهما ليس أكثر من مقدمة..
مقدمة تقول إن الدولة لا بد لها من معرفة أساليب الحرب الجديدة
وأن سوداني جاكسون لا وجود له الآن
ونمضي في الحديث
ولا حول ولا قوة إلا بالله
اسحق احمد فضل الله
الانباهة