ثورة وقودها الزغاريد

ضمير المتكلم
نبيل غالي
* نحن أو الفوضى!!
* هذا ما كان يردده ويجري على ألسنة صقور النظام السابق.
* بما يعني أن نظام البشير هو صمام أمان الوطن وحائط صد الانفلات الأمني.
* وأتت ثورة ديسمبر الشاهقة.
* وفي أيامها وشهورها الأولى انكمش الفلول في جحورهم وكل منهم يتحسس رقبته.
* وأيضاً انكمش كما القنفذ النطيحة والمتسلقون.
* وكانوا خائفين مرتعشين.
* ولكن لم يمر العام على الثورة حتى اكتشف الفلول وبخبرتهم أن الأمور تسير في صالحهم.
* فخرجوا من مخابئهم و(بعين قوية) كشروا عن أنيابهم..
* وبعضهم بلا حياء ادعوا أنهم من الثوار!!
* وبعد انقلاب 25 أكتوبر من العام 2021م.
* أخذت نبوءة (المخلوعين) تتحقق (نحن أو الفوضى)!!
* فأصبح النهب جهاراً نهاراً.
* وأسعار السلع واصلت تحركها في معدلات غير مسبوقة.
* ولم يكتوِ بذلك سوى الفقراء والبسطاء.
* وازداد الأثرياء تخمة.
* وصارت ملامح (الفوضى) تسري في النسق السياسي والاقتصادي.
* وحدث كل ذلك لأن الثورة رٌزئت ومنذ ميلادها بحكومة انتقالية شقها المدني ساكن ومرتعش ومتهاون.
* حتى انهدم المعبد عليها بقرارات 25 أكتوبر!!
*ودخل الوطن في حالة أشبه بالغيبوبة.
* وحدث الترويع والقتل للثوار إبان مواكبهم (السلمية).
* والقتلة كأنهم كائنات فضائية لا أحد يستطيع القبض عليهم.
* إن الأطياف الظلامية تعبث بالوطن.
* ومن يعتقد أن (العابثين) فقط فلول نظام البشير فهو واهم!
* فهناك (متحور) آخر من متحورات الثورة المضادة الكورونية..
* هذا المتحور لا يريد للثورة أن تستكمل مسارها.
* بيد أن الثوار لم يفقدوا الأمل.
* لأن الثورة هي سياسة النفس الطويل.
* الشباب هم طليعة قوى الثورة، وقد أكدوا تمسكهم بتطلعات وأهداف ثورة ديسمبر.
* وما عاد هناك حاجز يسمى (الخوف)..
* وهذا يذكرنا بسيناريو جمهورية تشيلي في عهد الجنرال بيونشيه.
* حيث كانت الجموع من شعب تشيلي تسير في الشوارع حاملة الشموع وهي تهتف وتغني.. إلى أن سقط بيونشيه!
* وهنا كان وما يزال طبل العز يضرب مع الزغاريد..

صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version