بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)
حملت لى الوسائط فيما يقرأ القارئ (بوست) ، مقال ، وجهة نظر سمّه ما شئت ! والسطور جعلتنى افرك شعر رأسي عدة مرات حتى تطفئ شاشة الهاتف فأعود مرة اخري لقراءته . و(البوست) يخاطب اشياء لا تري بالعين المجردة تحدث اثناء التظاهرات وسقوط الشهداء والبوست يوجه تساؤلات فى غير ما موضع تجعل من يقرأ ينقر سنه بظفره مُطرقاً والبوست يثير تساؤلاً محورياً (من قتل الشهيد) ؟ ولن اتناوله تحليلاً فقد حملت السطوره بداخله كامل المعني لمن يتدبر وطرح عدة اسئلة موضوعية فى تسارع عقلانيً و(البوست) الذى لا اعلم كاتبه جاء تحت عنوان (موضوع المتاجرة بالدماء موضوع مزعج وحساس ) وسأنقله لكم حرفياً إلا ما اقتضته إعادة الصياغة او ضرورة ترابط الجمل وتسلسل السرد يقول الكاتب : ـــــ
تم الاعداد لسلسة غامضة من الاجراءات . بمجرد سقوط جريح ! يتم إختطافه ب (موتر) من وسط المكان ثم اضاف (موترجي محترف) هكذا اوردها الكاتب هذا المحترف يعرف ماذا يفعل واضاف ان نقطة الشك الاولي هى (هل سيوصله المستشفي وفيه رمق ام يجهز عليه ثم يسلمه) ؟
ثم يقول كاتب (البوست) اما النقطة الثانية فهى المستشفي ! وهنا طرح اسئلة لماذا مستشفيات محدده ؟ و من هو الكادر الطبي الذى يستلم الحالات دون إشتراط اورنيك (8) إذ ان غالب المستشفيات يوجد بها شرطي يستكمل هذا الاجراء اثناء التطبيب والاسعاف ! ثم يواصل كاتب (البوست) قائلاً : وهنا يحدث تجمهر وهرج وهتاف يوفر غطاء جيد لاستلام الجثمان بواسطة (الثوار) الذين لا يتيحون لاسرة الشهيد التحقق من تفاصيل مقتل ابنها ويتم الاكتفاء بتقرير الطبيب . يقول وفى الغالب طبيب عمومي . ثم يخرج الجثمان محمولاً على اكتاف الثوار وتكاد الاسرة تعزل تماماً لتغرق فى هول من المفاجأة والحزن إلا بعض الاسر الحاذقة التى تصر على استكمال الاجراء القانوني وتقرير التشريح . واضاف الكاتب ان اى صوتاً يطالب بهذا (الاجراء القانوني والتشريح) يعتبر صوتاً نشاذ فى تلك المعزوفة المتكررة وسماها (معزوفة الدم والفناء) . ثم يضيف بعدها يأتي دور لجنة الاطباء لتعلن (رقم) ليس فيه تفاصيل ! اين تمت الوفاة وكيف ؟ و من؟ ولماذا ؟ واشار ان اللجنة هذه مجهولة التشكيل تعلن الرقم ثم تنصرف ! ليأتي بعدها دور الآله الاعلامية الجبارة وتحدث الناس عن ايات واحاديث النهي عن القتل ثم تهمز وتلمز وتؤكد من القاتل وتكرر التأكيد حتى يرسخ فى اذهان الناس ! ثم اخيراً الدفن السريع كختام لتلك التظاهرة وغالباً يتم فى ذات الليلة ! (إنتهي محتوي البوست المحزن)
وإن كان من تعليق ولو بفرضية انه كذب وتلفيق ! الا يدعو هذا (السيناريو) المخيف قوات الشرطة والاجهزة الامنية و كما تؤمن ادوات التأمين ان تصطحب معها اطقم طبية مدربة على التدخل السريع و مزودة بعربات اسعاف تكون على جانبي المسيرات حتى تضمن وصول المصاب الى المستشفي سريعاً مع امكانية تقديم الاسعافات الاولية اثناء اخلائه ولعل للهلال الاحمر والصليب الاحمر السودانيين دور مهم يجب ان يؤدياه . وان يتم الحرص والتأكيد على تواجد قوة من الشرطة بصورة دائمة بجميع المستشفيات لاستكمال الاجراءات القانونية اثناء الاسعاف والطبابة .
قبل ما انسي : ـــ
احدي الصحف اوردت بالامس و(بالبونط) العريض والاحمر على صفحتها الاولي العنوان التالي
(استجابة كبيرة للعصيان و تتريس واسع للشوارع) !
والصحيفة المحترمة انما استخدمت كلمات من المطاط لا يمكن ان يحصيها عدد وهما كلمتي (كبيرة و واسع) ! وحتى يُمنع الناس من الخروج لاعمالهم اقاموا المتاريس وقالوا ان العصيان قد نجح ! فشكرا للدقير وعبقريته الفذة ومقولته الحصرية ….
(المجد للمتاريس المجد للساتك .. المجد لمن اشعل اللساتك نارا واشتعل) !!
و بعد هذا تسألون لماذا فشل القحاته ؟
عزيزي القاري اجري هذه العملية الحسالبية بكل امانه وضع رقم كما تريد والعملية هي :
(عصيان مدني + شوارع مفتوحة) = ……….؟
غايتو لكن جنس لكن !
صحيفة الانتباهة