والبرهان تقول تصرفاته الآن إنه مرحلة من مراحل هدم السودان…
المراحل السابقة كانت هي:
ترتيبات دولية تصنع قحت..
ثم… مرحلة قحت التي تضم اليسار وكل جهة معادية للإسلام وسلامة السودان..
…. والمرحلة هذه تستنفد أغراضها وتتجاوزها الجهة التي تدير الأمر كله..
ثم مرحلة قحت ضد قحت (وقحت تنشق) .. والمرحلة هذه تستنفد صلاحيتها.. ومهمتها في الهدم وتستبعد..
ثم مرحلة الشيوعي ضد حمدوك والبعث… والمرحلة هذه تستنفد مهمتها في الهدم وتستبعد..
ثم مرحلة إبعاد حمدوك بعد إكمال مهمته في الهدم وحمدوك يستبعد..
والآن مرحلة البرهان..
…….
وكل جهة حين تشعر أن الناس تكاد تنتبه تشغل الناس بشيء..
فحمدوك حين يوشك الآخرون على ضربه يقول
:- حكومة جديدة..
والناس تصدق وتنتظر… ثم لا شيء..
وحمدوك حين يشعر مجدداً بالخطر يقول
:- انتخابات ولجان انتخابات و..
والناس تصدق وتنتظر..
ثم لا شيء..
والبرهان/ حتى أيام تفويض الناس له/ كان يستهلك رصيده من أمل الناس..
ثم لا شيء..
والبرهان حين يشعر أنه استهلك رصيده يقول
:- انتخابات… ولجان..
ثم لا شيء..
والبرهان حين يشعر بالخطر يظل كل مرة يخرج بشيء جديد..
وعد… ثم لا شيء..
والآن البرهان يقول… انتخابات..
والرجل حين يشعر أن الناس أصبحت لا تصدقه يطلق أمس الأول حديثه عن
تحقيق في حوادث القتل…
وتكاد أنت أن تصدق ثم تستعيد ذاكرتك أن البرهان لم ينفذ وعداً واحداً من قبل..
والبرهان يقول
لا بد من إقامة قوة مدربة لمواجهة الفوضى..
وتكاد أنت تصدق… بعدها الهمس الذي يستمد أنفاسه من أن البرهان الذي يعتقل القحاتة في فندق عشر نجوم ولمدة أسبوع يمدد اعتقال الإسلاميين للعام الثالث في السجون ويعيد للمرة الثانية من أطلقه القضاء منهم..
الهمس الذي يستمد قوته من الأحداث البرهانية هذه يصل إلى أن
(البرهان يشعر بالخطر من مخطط الهدم إلى درجة إعلانه ضرورة قيام قوة مدربة لمنع الخراب..
ثم البرهان يجد من يهمس له أنه لا توجد قوة بهذه الصفة إلا عند الإسلاميين..
عندها الهمس يقول استنتاجاً إن البرهان لن يقيم القوة هذه أبداً)..
……..
وهؤلاء… وأولئك يتجاوزهم من يقود السودان إلى الخراب..
والمعلقون الذين يقتلهم الخوف على السودان يجدون أن حادثة مقتل العميد تختصر كل شيء..
فالحادثة هي
عميد.. يرسل مع قوة لصد مظاهرة أثبتت الأحداث أنها مستعدة للقتل..
لكن العميد يرسل دون سلاح..
والحادثة هذه وحوادث هجوم المسلحين على مراكز الشرطة وهجوم وهجوم كلها يستخدمها من يريد هدم السودان لصناعة السخط وسط الشرطة..
والتحفظ الذي يؤمر جهاز الأمن باستخدامه يصل به إلى مرحلة الهوان مما يصنع السخط..
واعتقال قاتل العميد واعترافه بمن أرسلوه ثم عدم المحاكمات..
ثم مرحلة العمل المعلن للسفارات ضد سلطة الدولة وأسلوب الدولة الذي/ في تعامله مع السفارات/ يبلغ بالدولة مرحلة الهوان..
ثم تعامل الدولة مع سعادة سيد السودان والسودانيين الإمبراطور فولكر..
كل هذا هو أشياء تجعل كل سوداني يتساءل عما إذا كان البرهان مجرد مرحلة من مراحل هدم السودان..
…… والغبي وحده هو من يظن أن البرهان يعمل بأيدي مطلقة…
نعم… البرهان مقيد..
لكن البرهان إن كان عاجزاً عن حماية السودان من الهدم فالسيد البرهان عليه/ على الأقل/ أن لا يكون هو الحبل الذي يقيد السودان للذبح..
السيد البرهان
أحكم… أو اذهب..
اسحق احمد فضل الله
الانتباهة