الفاتح جبرا يكتب: وللا الجن الأحمر

لقد لوحظ مؤخراً أن (القنص) الذي تقوم به (القوات) تجاه المشاركين في مليونيات (العزة والشموخ) هو قنص (نوعي) يستهدف القيادات الفاعلة في (لجان المقاومة) و الثوار كما أصبح يستهدف بعض الشهود الذين أدلوا بأقوالهم لدى لجنة التحقيق (المقبورة) ، وقد كادت هذه الملاحظة تمر بسلام كغيرها من الملاحظات لولا أن العبدلله قد قرأ بالأمس تقريراً للصحفي (الشريف) عبدالرحمن إلأمين المقيم بواشنطن وهو صحافي برع في إعداد وصياغة التقارير الاستقصائية التي تفضح النظام المباد (الحالي !) ، وفي تقريره المذكور ذكر الصحافي (عبدالرحمن الأمين) إستخدام (قوات) واللجنة الأمنية لإحدى التقنيات الحديثة التي تسمى (الذئب الأزرق) والتي تندرج تحت مسمى (هندسة القمع) والتي يستخدمها جيش الإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية لاقتناص رجال المقاومة وبالطبع هذا يفسر لنا الزيارات التي يقوم بها (آل دقلو) وبعض أعضاء اللجنة الأمنية لدولة الكيان الصهيوني. .
وقد كشفت صحيفة “واشنطن بوست” ومنظمة “كسر الصمت” الإسرائيلية غير الحكومية شهادات جنود إسرائيليين سابقين، ذُكر فيها قيام الجيش الإسرائيلي بإستخدام هذه التقنية والتي تعتمد على إنشاء قاعدة بيانات ضخمة من الصور والمعلومات للناشطين من الفلسطينيين ، فقد أنشأ جيش الدفاع الإسرائيلي “فيسبوك سري للفلسطينيين”، بحسب تعبير أحد الجنود السابقين الذين قابلتهم الصحيفة الأمريكية، وتم ربطه بنظام التعرف على الأوجه المستخدم في المناطق التي تعتبر “الأكثر عرضة للخطر” في الضفة الغربية، مثل مدينة الخليل. وتعتمد هذه التقنية على إستخدام هواتف ذكية مزودة ببرنامج للتعرف على الوجه يسمى “بلو وولف” أي “الذئب الأزرق”، قام الجيش الإسرائيلي بتوزيعها على الجنود الإسرائيليين المتمركزين في الخليل، وفقا لشهادات عديدة جمعتها منظمة “كسر الصمت”، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية تعمل مع الجنود السابقين لتوثيق انتهاكات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وفي سبيل تغذية قاعدة البيانات فقد تم توزيع الهواتف الذكية للجنود الإسرائيليين لإلتقاط أكبر عدد من صور الفلسطينيين مما جعل قاعدة البيانات هذه تتوسع يوما بعد يوم، حتى أصبحت تحتوي على آلاف الوجوه المرتبطة بأسماء وعناوين ومعلومات أخرى يمكن لأجهزة المخابرات الإسرائيلية معرفتها عن هؤلاء الأفراد. ويتيح هذه النظام للجنود مراجعة قاعدة البيانات الفوتوغرافية بشكل فوري أثناء عمليات التحقق من الهوية في الضفة الغربية. ويخبر أحد الجنود أنه بعد مراجعة قاعدة البيانات “نتلقى مؤشرات عن طريق رمز الألوان لكل فرد. فاللون الأصفر يعني أنه يتعين احتجاز الشخص، أما اللون الأحمر اعتقاله، والأخضر يعني السماح له بالمرور”.
لقد أزاح هذا التقرير الذي كتبه الصحفي (عبدالرحمن الأمين) الكثير من الإستفهامات التي نتجت عن الإستهداف الواضح لأفراد بعينهم من (الثوار) كما أزاح الكثير من الإستفهامات حول الزيارات المتبادلة واللقاءات التي تمت بين قيادات الدعم السريع واللجنة الأمنية وبين اجهزة المخابرات الإسرائيلية طيب والحال هكذا (العمل شنووووو)؟ العبدلله يعتقد أن كل ما يمكن فعله الآن هو (بعد الحصل ما حصل) هو سحب كل الثوار لصورهم التي في الميديا بأنواعها ، وارتداء كمامات او أقنعة أثناء المليونيات تخفى جزءاً من الوجه حتى لا يمكن (للذئب الأزرق) التعرف عليهم وفي ذات الوقت حتى لا يمكن تصويرهم من قبل المندسين في هذه التظاهرات. .
يقترح الأخ الصحافي عبدالرحمن الأمين أنه في ظل هذا الإستهداف المدعوم (تقنياً) فإن هذه المليونيات (المستمرة) سوف تشهد سقوط العديد من قيادات الثورة الشبابية مقترحاً أن يتم الإعتصام بمطار الخرطوم حتى سقوط هذه (العصابة) التي تستبيح أرواح ودماء أبناءنا وهو أقتراح حري بالأجسام الثورية مناقشته ودراسة جوانبه المختلفة والثورة مستمرة كسرة: لا الذئب الأزرق وللا الجن الأحمر يستطيع أن يخرجكم من هذه الورطة. ! .. كسرات ثابتة : • مضى على لجنة أديب 826 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق ! • ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟ • أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟ • أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ • أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).

صحيفة الجريدة

Exit mobile version