الشاهد في الأمر للذين يعلمون منعطفات السياسة إن العملية السياسية المتهورة حالياً وصلت النهايات والجميع يغرق في بئر محصلة الانهيار الكامل للدولة بحسابات اللادولة وحينما تتناقش مع أحد رعاة الحراك ونافخ الكِير والمحرضيين يرد عليك بدون ذرة عقل ياخ خليها تجوط…
وللامانة إذا لم يتم إنتاج عملية سياسية جديدة وبمعايير وحسابات حصيفة تلافي الوطن من الانزلاق وتُفّهِم إن الكل خاسر في هذه الجولة وقتها سوف تنتظرون سوريا أخري ،،..
وعندما يحرق الوطن تبدأ الخيانة العظمي بيننا ووضع اللوم علي بعضهم البعض وتبادل الإتهامات وقتها منهم من يخرج جوازه الأجنبي من جيبه ويسافر الي محل أقامة أسرته وأخر يلملم دولارته من شطحاته البائسة في القنوات و آخرون يركبون تاتشرهم ويعودون الي تجارتهم بالإبل والوحيدة التي تجابه صدمات الزمان والنحيب هي أم الشهيد ووقتها ينفضون من حولها من كانوا يصفقون في الميديا ويدعون الحزن لها ووقتها لا يعرفون إنا في (قِدرها ) ماء او طعام يغلي تسد به رمق بطنها وإخوان الشهيد وحتي ذلك المصاب سوف يتلوي من مرضه سنين عجاف ينتظره الآهمال مثلما حدث في ثورة ديسمبر وجدتهم في إعتصامهم بعضهم أصابته نفسيات من كذب السياسين واللعب والمتاجرة بيهم ومن غلاظة العسكر في التعاطي بعقل مع الاحداث …
أيها الناس قليل من الوعي في هذة اللحظات الحرجة يجنبنا الخطر الآتي ويوقف شلالات الدم الذي يملأ جنبات الشوارع ويوقف أيضاً الدفع بالشباب كتجارة رابحة مرة في الجنوب ايام الكيزان وتارة بإسم ثورة الحرية والسلام والعدالة والآن بإسم اللآت التلاتة والقاسم المشترك بينهم هو موت الشباب وفتح بيوت الاحزان المؤلمة وإنكسار ضهر الأسر المكلومة ..…
ومحصلة قذارة الحراك تسيد عديمين الضمير والانسانية المشهد والمساومة بدم الشهداء مقابل وزارات وكراسي ومناصب والندامة والحزن والفقدان للشباب وضياع مستقبل وتقفيل كفالة بيوت كانت علي عاتقهم ….
كفوا وأرفعوا أياديكم عن الشباب واتركوهم يعيشون حياتهم من غير فرض سياج الاوهام عليهم بفرضية انت ترس اتقدم وإشتبك ….
وكفي ….
بقلم :عائشة الماجدي