إلى أحمد أبوشعيرة وهاشم الدقير “يجدهما بخير”

بيان بدر غير المُبين!!
طالعت بيان صحفي لشركة بدر للطيران حول واقعة توقيف المواطن المصري حسام سلامة في مطار الأقصر، البيان لم يجب على الأسئلة المهمة وفسر الماء بعد الجهد بالماء، وقال إن الشركة بعد الهبوط الإضراري، والذي اتضح أنه خادع، قررت إرسال طائرة بديلة لنقل الركاب ومواصلة الرحلة إلى تركيا، وأضاف البيان في تخريجاته للفضيحة “الصعود إلى الطائرة البديلة يجعل السُلطات المصرية جزءا من إجراءات السفر كما هو المعمول به في لوائح الطيران”، لكنهم نسوا أو تناسوا أن الرحلة (ترانزيت) ولا يقوم الركاب بعرض جوازاتهم على سلطات المطار العابر! كما أن حسام يضع كمامة على وجهه، وبياناته فقط عند الشركة التي من المفترض أن السلطات المصرية لم تطلع عليها، مما يثير عاصفة جديدة من الاستفهامات، على المدير التنفيذى ومالك الشركة “أحمد أبوشعيرة وشريكه هشام الدقير”، الإجابة عليها، ألا يوجد مطار أقرب من الأقصر في مسار الرحلة للهبوط عليه؟ ولماذا طائرة بديلة لإنذار خاطئ؟ ولم وصف بيانكم حسام المغدور بالراكب المذكور؟ هل القصد التقليل من خطورة الحادثة، لرجل استأمنكم على حياته وبياناته؟ هل حدثت تسوية بين الشركة والسلطات المصرية مقابل ضمان خط مطار القاهرة؟ ربما للشركة حسابات وأرباح تخشى عليها ولكن لحسام رب يحميه.

إلى أحمد أبوشعيرة وهاشم الدقير “يجدهما بخير”
بعد أن فعل الطيار الروسي فعلته التي فعل، وقام بعملية هبوط اضطراري بصورة مباغتة، نتيجة إخطار كاذب، هل تم توقيفه ومساءلته؟ وكيف نام أحدكما في حضن زوجته، وهاهي رفيدة زوجة حسام المغدور تهدهد أطفالها الصغار، وتنتظر نصفها الآخر المخطوف، دون أن يعود أو تعود حقائبه، كأخر ذكرى عالقة.
تحكي رفيدة مدكور عن زوجها المكافح المُسالم، الذي خرج من بلده منذ خمس سنوات بحثًا عن الأمان؛ وتقول “استقر في السودان بشكل قانوني وحاول إيجاد فرصة عمل لتوفير حياة كريمة لي ولأطفاله الصغار، وعاش في السودان سالمًا مُسالمًا، يشهد بذلك كل من تعامل معه” ومع ذلك لم تبلغه طائرتكما مأمنه، أيها الرجال الأثرياء!
لطالما تباهت بدر للطيران أنها حاصلة على شهادتي IOSA و(AOC) لكنها مع ذلك فشلت في التعامل مع إشارة خاطئة، لدرجة كلفتها إرسال طائرة بديلة وتعريض راكب وثق فيها لخطر كبير، لا يقدم عليه صاحب ضمير وخلق، وأثارت حولها دخان هائل من الشكوك غطى على خيوط الدخان الكاذبة في المحرك إياه.
إنها لمن قواصم المروءة والكرامة أن يقدم أي طرف على الغدر بمن استأمنه روحه، سواء كان ذلك شركة طيران أو حكومة بلد، أو الأجهزة المصرية التي لم تعبأ بما ترتب على فلعتها على سُمعة دولة جارة، سيما وأن الزوجة ذكرت أن حسام تم إيقافه من قبل جوازات الخرطوم لمدة تزيد عن ساعة، ثم سمحوا له باستكمال الرحلة، وهنا ثمة حاجة للتوضيح من جوازات المطار تحديداً. لماذا تم توقيفه لمدة ساعة؟ بل كيف علمت المخابرات المصرية بقدومه، وهل بلادنا مستباحة إلى هذا الحد؟ ألا يكفي جريمة تهريب وهدر ثرواتنا القومية؟
ولعل من التزامُنات الغريبة وجود (شراكة) حديثة بين بدر وأكاديمية مصر للطيران، من أجل التوسع مع العملاء فى مجال التدريب وزيادة الحصة التسويقية والبيعية، وأخر أنشطة تلك (الشراكة المريبة) دورة التدريب الأرضي على طراز B737-500 وتطوير ما أسمته مصر للطيران بالـ(التعاون الاستراتيجي)، وهذا يجعل من الواقعة الأخيرة حالة معملية للشكوك والتساؤلات المؤرقة.
عزمي عبد الرازق

Exit mobile version