مفاجآت جديدة كشفها الطبيب شريف عباس، المتهم بقتل الإعلامي وائل الإبراشي، بسبب منحه أقراصا مجهولة.
فخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي المصري عمرو أديب عبر برنامج الحكاية على فضائية” “mbc مصر” الجمعة اعترف أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بأنه أعطى للإعلامي الراحل دواء “سوفالدي” الذي يُستخدم لعلاج مرضى فيروس سي”، علمًا بأنّ هذا الدواء غير موجود في البروتوكول الدوائي الذي وضعته وزارة الصحة لعلاج مرضى كورونا.
وكشف أن علاج السوفالدي موجود في بحث دولي وله فاعلية كبيرة ضد الفيروسات، وليس له أي أعراض جانبية، موضحا أنّ العلاج الذي حصل عليه الإبراشي حصل عليه خمسة ملايين مصري.
وأشار الطبيب إلى أنّه لم يعطِ الإبراشي أي أدوية مجهولة أو غير معروفة كما تردّد، موضحًا أنه اعتمد على بروتوكول العلاج المعروف وهو الذي استكمله في المستشفى كما أعطاه مضادات حيوية ومضادات التجلط.
وردًا على ما نُسب إليه بأنّه عالج شخصيات أخرى من المشاهير توفيت أيضًا قائلًا: “ممنوع طبيًا التعاطي مع أسرار المرضى لكنه اعترف بعلاج مشاهير أيضا من كورونا وأنه لم يتقاض أي أموال منهم قبل أن يعود مرة أخرى لاحقًا ويؤكد أنّ هناك من توفي بالفعل لكن ليس في الفترة الأخيرة.”
رغم تحفظ الطبيب على ذكر أسماء المشاهير الذين كانوا يعالجون عنده وتوفوا إلا أن هناك أنباء ترددت عن فنانين وإعلاميين كانوا ضمن قوائم المرضى المتعاملين معه.
وكان الدكتور شريف عباس قد كشف في تصريحات سابقة أن “رحلة علاج الإبراشي بدأت من خلال التحاليل التي أثبتت اشتباها بكورونا، وتم الكشف عليه، وأكدت الأشعة إصابته” وقام بعلاجه في المنزل.
كانت أرملة الإعلامي وائل الإبراشي قد كشفت أن زوجها تعرض لخطأ طبي على يد أحد الأطباء أدى إلى وفاته، وبعدها نشر الإعلامي والطبيب خالد منتصر على صفحته الشخصية على فيسبوك، قائلا: وائل الإبراشي تعرض للقتل على يد الطبيب، وأنها كانت جريمة مكتملة الأركان.
وبدأت النقابة العامة للأطباء التحقيق مع الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي في جلسة خارج مقرها، لكشف ملابسات القصة، والوقوف على تفاصيل الواقعة، وذلك على خلفية تصريحات سحر الإبراشي، زوجة الأخير.
وتقدم الدكتور سمير صبري، محامي سحر الإبراشي زوجة وائل الإبراشي، ببلاغ، الخميس، إلى النائب العام المصري ضد الطبيب بتهمة قتل الإعلامي الراحل.
وقال المحامي في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” إنه تقدم ببلاغ للنائب العام حمل رقم 134822لسنة 2022 ضد الطبيب شريف عباس صاحب مركز للكبد ومناظير الجهاز الهضمي يتهمه فيه بقتل الإبراشي.
وأضاف أن الطبيب ارتكب جريمة قتل مكتملة الأركان، حيث خدع الإبراشي وأخبره بأن لديه أقراصا سحرية اكتشفها تشفي أخطر فيروسات كورونا في أسبوع، وأقنعه أن يعالجه في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وأبلغه أن المستشفى لن يستطيع أن يفعل له شيئا.
وتابع المحامي أن هذا الطبيب كان يردد أن هذه الجرعة ليس لها اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا هو، ولذلك بدأت الحالة في التدهور وزاد الالتهاب المضر للرئتين، مضيفا أن الطبيب أصر على عدم الاستعانة بطبيب أمراض صدرية والاستمرار في علاجه المزيف حتى اكتشف الراحل أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الأمراض الصدرية، وتأكدت إصابته بنسبة فشل رئوي وتليف.
وقال المحامي إن الأطباء حاولوا على مدار سنة كاملة إصلاح آثار جريمة القتل البشعة التي اقترفها طبيب الإبراشي ولكن لم يتمكنوا من ذلك، وثبت أن هذا العلاج الخاطئ أدى إلى تليف الرئة الذي عانى منه الإعلامي الراحل عاما كاملا قبل أن يفارق الحياة.
وأضاف صبري أن الطبيب ساهم في قتل الإبراشي حيث كان ملازماً له في غرفة نومه وكان يدخن بشراهة في ذات الحجرة ولم يمتنع عن التدخين رغم أنه طبيب يعلم خطورة ما يقوم به، مطالبا النائب العام بإصدار الأمر بمنع الطبيب من مغادرة البلاد والتحقيق في الواقعة وإحالته للمحاكمة الجنائية.
صحيفة البيان