كثيرون يُحبون الدراما وأفلام الآكشن والجاسوسية، ويفرطون في سُوء الظن ونسج الخيال وغزل الأوهام، وتصديق ذلك والترويج له.
قصة القبض على المواطن المصري(حسام منوفي) من على رحلة شركة بدر للطيران – الهابطة اضطرارياً بمطار الأقصر – واضحة وجلية، إذا تمّ النظر إليها بعين العدل والإنصاف، وإذا تمّ وزنها بميزان المنطق والعقل وحساب الفائدة والضرر، واذا تم تجريدها من الخزعبلات الاسفيرية ..!
دعونا نطرح هذا السؤال، ومن إجابته ستكتمل الصورة وسيتّضح خطل ما يُشاع، وسذاجة ما قيل وكيد المُغرضين:
هل كان من الصُّعوبة للسلطات المصرية أن تُخاطب السلطات السودانية للقبض على الشخص المعني، أو غيره، دون ضجيج إعلامي ولا آثار جانبية فادحة، تُلحق بالشركة والدولتين؟!
خاصّةً وأنّ العلاقة بين الدولتين وأجهزتهما المخابراتية في أفضل حالاتها (سمن على عسل ).
والتعاون بينهما ممتدٌ منذ صلاح قوش وعمر سليمان
والنظارات السوداء وهمس المطارات والزيارات السرية..!
ببساااااااطة:
كان يُمكن أن يتم ذلك – كما كان يحدث في مرات كثيرة سابقة – بهُدوء وفي الغُمُتي، لا من شاف ولا من درى (كلو في اللبديبة)..!
ما حٓدثٓ، ألحق ضرراً بالغاً بكل الأطراف المتهمة بالتواطؤ (الدولتين والشركة)..!
كلمة السر في هذا الموضوع:
استبدال الطائرة ومكوث الركاب لست ساعات في الأراضي المصرية، وبداية إجراءات الصُّعود للطائرة القادمة من الخرطوم..!
هنا، سُوء حظ الشاب المصري، وهو ما جعل الأقدار تأتي به – اضطرارياً – إلى حيث يخشى ويخاف، فمن مأمنه يؤتى الحذر…!
ضياء الدين بلال