أكد عدد من الطيارين السودانيين أن ماتعرضت له طائرة بدر للطيران وهبوطها اضطراريا مساء أمس بمطار الأقصر بمصر يعد أمر طبيعي، وأوضحوا أن أسباب الإنذارات متعددة.
وفي هذا الصدد يشير الكابتن إبراهيم على ابوسن إلى أن الإنذار حينما يظهر للكابتن فإنه يعني وجود ثمة خطر يهدد الطائرة مثل الحريق والدخان، منوهاً في حديث _ لطيران بلدنا _ إلى أن أي كابتن يتعامل بجدية مع الإنذار ويهبط في أقرب مطار، معتبراً ماتعرضت له طائرة بدر أكثر من عادي وكثيراً مايحدث في الرحلات الجوية، منوهاً إلى أن الكابتن ومن خلال الطيران التشبيهي يتم تدريبه عليه حتى يتمكن من التعامل معه عند حدوثه.
وفي ذات الإطار فإن الكابتن أحمد ناجي يشير إلى أن الطيار يتعامل مع الإنذار بجدية، مبيناً أن بعض الإنذارات تحتم تغيير مسار الرحلة لعدم إمكانية التحليق تحسباً لكل الظروف، مشيراً إلى وجود إنذارات أخرى يمكن مواصلة مسار الرحلة بعد معرفة أسبابها.
ويقول كابتن في شركة طيران سودانية _فضل حجب إسمه _ أن الإنذارات في الطائرات لاتختلف عن أجهزة كشف الحريق في المنشأت الأرضية مثل الفنادق وغيرها وتلك الموجودة في السيارات، وقال إنها عبارة عن مجسات تتكون من أجهزة إلكترونية مهمتها الكشف عن أي طارئ ومهددات، وقال إن الإنذار يمكن أن يحدث عند الإقلاع في الصيف من واقع احتكاك إطارات الطائرة بالمدرج والذي يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، وقال إن التعامل على سبيل المثال مع هذا الأنذار يتمثل في ترك الإطارات بعد الإقلاع لتنخفض حرارتها ثم يتم إدخالها وبعدها يختفي الإنذار وان في هذه الحالة تتواصل الرحلة دون توقف.
منوهاً إلى أن كابتن طائرة بدر طبق ماجاء في الكتاب وماتدرب عليه بهبوطه الاضطراري في مطار الأقصر وذلك لأن الإنذار كان في مستودع العفش، وأشار إلى أن تغيير الطائرة والطاقم أمر يحث عليه القانون، معتبراً ماحدث لايمكن وصفه بالحادث بل بالخطر الذي يتم التعامل معه بسرعة حتى لايقود إلى حادث.
والجدير بالذكر أن طائرة شركة بدر التي هبطت اضطراريا مساء أمس بمطار الأقصر بمصر وهي في طريقها إلى اسطنبول عادت اليوم الخميس إلى الخرطوم بعد مراجعتها من قبل الفنيين.
الخرطوم:طيران بلدنا