برفقة زوجته منى، غادر مساء أمس رئيس الوزراء المستقيل، الدكتور عبدالله حمدوك إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لينضم إلى أسرته المقيمة هناك، وكشفت مصادر تحدثت لـ”الجريدة” بأن حمدوك سيعود إلى البلاد مرة أخرى ليساهم مع مختلف القوى الثورية والسياسية والشبابية في استكمال مهام الثورة، وكذلك ليساهم في إعداد المشروع الوطني من موقعه كرئيس وزراء سابق، وأشارت المصادر إلى أن الدكتور حمدوك لم يغادر بصورة نهائية، ولم يجرِ عملية تسليم وتسلم لعدم وجود رئيس وزراء يتسلم منه، واستبعدت المصادر عودة حمدوك مرة أخرى رئيساً للوزراء، كشافة عن أن حمدوك كان قد قرر تقديم استقالته الجمعة، في نهاية العام الماضي، لكنه أرجأها بطلب من أطراف السلام، مالك عقار والهادي إدريس وجبريل إبراهيم، والطاهر حجر ومني أركو مناوي، لكنهم أيضاً فشلوا في التواصل مع المجلس المركزي للحرية والتغيير لتحقيق التوافق الوطني حول أهداف الفترة الانتقالية، الأمر الذي جعل حمدوك يقدم استقالته في يوم الاثنين، الثالث من يناير، ليكون بها أول رئيس وزراء يستقيل في الفترة الانتقالية، بعد أن جاء مرشحاً وممثلاً لقوى الثورة في أغسطس من العام 2019.
الخرطوم: حافظ كبير
صحيفة الجريدة