اوحقا وصل الحال بالسودان وتاريخه وحضارته وشعبه مانسمع من الاخبار ؟!
نعم نحن جزء من منظومة المجتمع الدولي ولدينا مواثيق وعهود نحترمها ولكن ليس لهذا الحد الذي يشبه حالنا ( باليتم)
اوهذا هو السودان الذي نعرفه ونجله منذ عهد الست بربكم واهراماته وملوكه وممالكه وكنداكاته يستجدي الراي والمشورة من الغرباء والمقاطيع من دون علم اهله الاصلاء !!! وطن قباب الصالحين والزاهدين تغطي جميع انحاءه ومدنه وقراه ؟!
وطن هو سودان الاجداد الذين مضوا ومن اثار مجدهم الاهرامات والغزوات والبطولات اومن العدل ان يصبح ضيعة في يد المجهول (فولكر)؟! او ( ان) واخواتها؟!
اوهذا هو سودان الشعراء والادباء والفلاسفة والمفكرين والابطال يعرض في سوق النحاسة يتبارون في إصلاح احواله ويصنفون شعبه دون علمه اوهم هذا ام حقيقة مانسمعه !!
اوهذا هو سودان الشهداء بكافة ملاحمهم وبطولاتهم واخرهم الشهيد علي حب الدين من(امبده) ووالدته التي أشعلت فينا روح (عزة) و(مهيرة) وكل قيم النخوة والنجدة والانتصار !!
اوحقيقة تبدلت احوالنا حقا …
المال عند بخيله والسيف عند جبانه!! .
ولهذا دعونا اليوم نقول ونكتب مالم نقله ونكتبه بالامس !! تلطفا علي القائمين بالأمر مؤقتا. ونكتب ونحن نرصد حال الوطن السودان الذي أصبح(خاوي) من اي (سلطان) مالي قاشوا يسد عين الافق ويحمي الضعيف ويستر العرض .
بل شخوص مترددون لايحسن احدهم ( ربط تكة سرواله) وينهض خطيبا في الناس وامورهم بلا وعي !!
ولكننا نقول والحق يشهد ان بالسودان رجال إذا ماقاموا ووقفوا و(عطسوا) لضاقت علي جميع اهل الكون الأرض بما رحبت !!(أرضا ظرف)
يتحصنون بجدودنا زمان وصونا علي الوطن علي التراب الغالي الماليو تمن … وبقول القائل سودانية سود عالين الهمم نصطاد السمين مابناكل الرمم مين الزينا واخرون مخفيون لو اقسموا بالله لابرهم ليسوا بتجار دين او طلاب سلطة !!
انتبهوا جميعا …
كيف لا وشعارنا محمد سعيد العباسي في الاربعينيات يحدثنا ويكشف في قصيدته يوم التعليم محذر من ضعف قوانا السياسية واحزابنا والتي انجبت من بعد (خلف اضاعوا حب الوطن والوفاء لشعبهم) واصبحوا في أحضان (الاجانب) بلا رباط (شرعي) ووثيقة عهدهم (دريهمات ودولارات) يظنون بها الظنونا !!! .
لودري القوم بالسودان أين هم من الشعوب قضوا حزنا واشفاقا …
جهل وفقر واحزاب تعيث به هدت قوي الصبر الحادا وابراقا …
ان التحزب سم فاجعلوا ابدا ياقوم منكم لهذا السم ترياقا …
ضموا الصفوف وضموا العاملين لها لكي تنيروا لهذا الشعب افاقا… العلم ياقوم ينبوع السعادة كم هدي وكم فك اغلالا واطواقا …
فعلموا النشأ علما يستبين به سبل الحياة وقبل العلم اخلاقا …
ولعلم الجميع أن لاحزب لنا اليوم الا ( السودان وشعبه وارضه)
بعدما ان بدات الحقيقة ماثلة أمام الجميع …
الناس فوضي لاسراة لهم ولاسراة اذا جهالهم سادوا …
تقضي الأمور بأهل الراي ماوجدوا فإن تولوا فبالاشرار تنقاد …
والرسالة الاولي لمجلس السيادة ان بقي لهذا الوطن (سيادة) حتي اذا ماشب رضيع بمبادرة هللوا وكبروا لها وما هكذا تورد الإبل !!!
ان رسالتنا الأكثر اهمية لشبابنا الثائر في الطرقات يقدم الشهيد تلو الشهيد ان انتبهوا اكثر واكثر لمثل مايعرف ب(حمي المبادرات) ان لم تكن كوفيد١٩ اوالمتحورات الجديدة .
فيجب الانستكين وأن نظل قابضين علي جمر القضية وحب الوطن ولانخون الجميع ونحن نلحظ ونرغب ان بعض من ساسة الغفلة ذهبوا بعيدا لاستجلاب الاستعمار من جديد لهذا الوطن الخصيب والبكر .
( ويمكرون ويمكرالله والله خير الماكرين) قرآن كريم
ولانامت أعين الجبناء وقد بلغ السيل منتاه .
…وياوطن مادخلك شر…
عمرالطيب ابوروف
صحيفة الانتباهة