تمر على الإنسان مواقف تظل راسخة في ذاكرته لايمكن أن تسقط مهما تقادمت عليها السنوات، وتظل مناسبة الطيران الأولى خالدة ومميزة عند كل طيار، لذا فإن الطالب بمدرسة أجنحة السماء للطيران “Sky wings flying school” بالسودان، فضل فيصل عبد الحميد فضل سيظل الفخر يتملكه لأنه أول طالب بالمدرسة اقلع بطائرة تدريب في مطار الخرطوم الذي له رمزيته ودلالته عند الكباتن وطلاب الطيران.
الشاب فضل فيصل عبدالحميد المولود في العام ٢٠٠٠ بدأت قصته مع الطيران منذ سنواته الباكره فقد كان عاشقاً له ويسيطر عليه بشكل كامل، حتى أنه كثيراً ماكان يتخيل نفسه وهو مايزال طالبا بمدارس القدس، الخرطوم العالمية والإبداع بمرحلتي الأساس والثانوي وهو طيارا يحلق بالطائرات.
لتتحول الهواية عنده إلى رغبة بعد إكماله المرحلة الثانوية حينما إختار مدرسة أجنحة السماء بالخرطوم لتكون جسره إلى تحقيق حلمه، وذلك لتميزها بالانضباط والكفاءات التعليمية وامتلاكها طائرات تدريب حديثة تتخذ مطار الخرطوم مقرا لها،ويبدي سعادته الكبيرة بالتشجيع الذي حظي به بالمدرسة التي يصف بيئتها التعليمية بالمثالية، ويقول انه ممتن لها وفي ذات الوقت يعتقد أن والده كان له دور مؤثر في أن يحقق حلمه ويعده بأن يكون عند حسن ظنه.
الشاب فضل فيصل عبدالحميد مايزال طالبا بمدرسة أجنحة السماء للطيران، ويبدو سعيداً بتدوينه إسمه في قائمتها بوصفه أول طالب بالمدرسة يقلع بطائرة التدريب في مطار الخرطوم ، ويعتبر هذا مصدر فخر ودفع معنوي كبير له لإكمال مشواره مع المدرسة التي وصلت فيها ساعات طيرانه إلى أربعة، ويقول بأنه يدرك جيداً بأن المشوار مايزال أمامه طويلاً غير أنه يؤكد بأن كل إنسان يعمل بجد واجتهاد وتجرد يمكنه تحقيق حلمه والوصول إلى هدفه..
الخرطوم:طيران بلدنا