🔅✍ ونحن يومياً نقرأ في الميديا بوسترات مصورة مكتوبة عليها ” مليونية نصرة الجيش ” وربما قد حدد لها يوم السبت كموعد لإنطلاق هذه المسيرات ولا نستبق الأحداث ولكن تعودنا علي لفظ ” المليونية ” حتي ولو عشرة نفر في مسيرات ومظاهرات القحاتة يسمونها مليونية ولا أحد يعرف معني هذه الكلمة فالمليون ليس بالعدد القليل في مساحة مثل شروني أو شارع الأربعين ولكن ما علينا فالتكن مليارية وليست مليونية . نعود لموضوعنا نعم نصرنا الجيش ووقفنا ضد كل المحاولات لإستهداف القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري ولكن من الذي جلب المهانة والإستهداف والإهانة والمذلة للجيش ؟ ولماذا يخرج من دعو لمسيرات أو مظاهرات أو مواكب لنصرة الجيش ؟ ومن يقف خلفهم ويدعمهم ؟ وكم هي تكلفة الإعدادات والتحضير واللجان الإدارية ولجان الحشد واللجان الإعلامية ومن الذي يدفع لهم هذه التكاليف ؟
نصرة الجيش يا سادة لا يحتاج أو تحتاج لحشود مصنوعة ولجان مأكلة وإعلام إنتهازي وهنا إعني من ينشر البوسترات ويدعي أنه رئيس اللجنة الإعلامية لنصرة الجيش ؟ فالجيش لا يحتاج لنصرة ببصات وحشود من دار السلام والحاج يوسف والصالحة وامدرمان والثورات وكافوري وغيرها من مدن وأحياء السودان ؟ نصرة الجيش لا يحتاج إلي ميزانية وصرف ومبالغ مليارية يتم توزيعها بين من إعتادوا علي الإصطياد في المياه العكرة وتكوين لجان ولجان منبثقة وميزانيات وغيرها من العبث ؟ هؤلاء إنتهازيون من الدرجة الأولي ومصالحهم أولي من مصلحة الجيش أو الوطن أو القوات النظامية الأخري .. لا نصرة للجيش بالحشود المصنوعة والمدعومة مادياً ونحن ضد هذه الطريقة ونقولها علناً وبملئ الفم ولا نخشي في الحق لومة لائم .
الجيش يا سادة ويا برهان ويا وزير الدفاع ويا الفرقاء في مجلس السيادة ويا كل ضباط وضباط الصف والجنود . الجيش ليس بحاجة لنصرة مصنوع أو مدفوع القيمة ؟ نصرة الجيش بالهيبة والسلطة والسيادة الوطنية وفرض هيبة وسلطة الدولة ، فالينتصر الجيش لذاته أولاً ومن ثم نصرته ؟ ولكن في ظل الضعف والإنكسار والمهانة والمذلة وعدم الثبات في القرارات حتي من القائد العام يصعب نصرة حقيقية للجيش حتي لو خرج المليارات هناك فرق بين المشهد الحقيقي التلقائي والمشهد المصنوع والمدفوع القيمة .
الجيش أذل قاداته ووضعهم في السجن وسلمهم فريسة للأحزاب لتمرير إجنداتها ، الجيش أهان نفسه يوم أن تم منع لواء بدبابيرة من دخول القيادة العامة من قبل شفع صعاليق ؟ الجيش أهان نفسه يوم أن تحدث وجدي صالح بأنه سيفصل فريق في الجيش لأنه خرج من القصر الجمهوري وأستلم مذكرة لمحتجين ، الجيش أهان نفسه يوم أن تطاول عروة علي الجيش وهدد البرهان بوضعه في كوبر وعلنا يقول والله ” نختك في كوبر مع سيدك البشير ” الجيش أهان نفسه يوم أن صمت علي تطاول السفهاء عديمي النخوة وعملاء السفارات ، الجيش أهان نفسه يوم أن أصدر قائده قرارات ولم يثبت في قراراته ويتراجع عنه يوماً تلو الآخر ، الجيش أهان نفسه يوم أن سمح بدخول فولر للبلاد وقبل بالوصاية وللبعثة الأممية ، أهان نفسه يوم أن سمح للسفراء والمنظمات الأجنبية بالتجوال داخل بيوت النشطاء والنشطاء يتعاونون مع المخابرات لتدمير الجيش ، الجيش أهان نفسه يوم أن حل كل الإجهزة المساندة لصالح الأحزاب التي طالبت بتفكيك وحل ” الدفاع الشعبي ، الشرطة الشعبية ، الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة ، هيئة العمليات ، الخدمة الوطنية …. الخ ”
فالينتصر الجيش لذاته أولاً ويعيد هيبته ومكانته وسلطته وهيبة الدولة وأحترام قاداته وأخراجهم من السجون ، أذا كان وجدي صالح يسجن فريق في الجهاز وفريق في الجيش فكيف ننصر الجيش ؟ لم يحدث طوال التاريخ منذ الإستقلال وحتي الأن إهانة للجيش والقوات المسلحة والنظامية الأخري الا في هذا العهد الغابر عهد البرهان ؟ نعم والله يا البرهان نقول ليك الكلام دا بي حرقة شديد لو تسمع وتعقل ..
زمن الهيبة ووقتها الجيش كان يعبر عن الشعب وجيش قوي وكان الشعب ملتهم مع جيشه ويخرج تلقائياً لنصرته يوم أن إنتصرت القوات المسلحة في هجليج خرج كل الشعب لنصرة الجيش ، يوم أن إنتصر الجيش في ابوكرشولا خرج الشعب ونصر جيشه ، يوم أن أصدر أوكامبو قرار ضد القائد العام للجيش الرئيس المغدور عمر البشير ألتهم الشهب مع جيشه ووقتها الحشود من كرري وأصطف الشعب من ود البخيت حتي صينية الإزهري وقتها كان للجيش هيبة وسلطة وقرار ، فالأن عروة الصادق يسئ لك ويهددك بوضعك في كوبر ، ومناع يطالب بحلك ويطالب بأستلام كل مقرات جهاز الأمن ، ووجدي يهدد فريق ويفصل في كشف واحد 1070 ضابط شرطة ويُضرب الضباط والجنود في الشوارع ويهتف الصعاليق بعبارات تافهة ضد الجيش ويا برهان ثكناتك أولي ، وأقل صعلوك يمكنه التطاول علي رمز وهيبة الدولة ولا يحترم الجيش ولا القوات النظامية . هل خرج الشعب ونصر جيشه في حرب الفشقة ؟ شنو يعني فنانين وندي القعلة ولعيبة كورة و…. الخ
والله يا البرهان نقول ليك الكلام الحار دا بغض النظر عن إنتماء سياسي أو إختلاف أو غيره وأنت نفسك كنت مؤتمر وطني وكنت مجاهد وكنت معتمد في نيرتتي وكنت مشرف علي المجاهدين والقوات المساندة والدفاع الشعبي وكل التوثيق موجود وبالفيديوهات فما الذي تغيير وما الذي جعلك تنقلب مائة درجة ولصالح من ؟ ولماذا التراخي والإهانة تقليل المكانة والهيبة ؟ أن تسمعها نقول وأن لم تسمعها نقول وخلي السماء تمطر حصو .. إعيد للجيش هيبته فنصرة الجيش ليس بالحشود المصنوعة فالشعب تلقائياً سينصر جيشه أن رأي في الجيش هيبة وسلطة ومكانة ، مسيرات السبت أو غيرها عديمة الجدوي والمعني والقيمة ويجب إلغاءها فوراً وفر قروش الحشود المصنوعة دي وأدعم بيها الخبز علي الأقل .
إبراهيم بقال سراج
*الثلاثاء . 11 . يناير . 2022 م*