الفنان مصطفى البربري من الفنانين الذين أطلوا على المشهد الفني خلال السنوات الماضية، قدم من خلالها مجموعة من الأغنيات الخاصّة التي يقوم بكتابتها وتلحينها ووجدت رواجاً وقبولاً كبيراً من جمهوره.
التقيناه خلال هذا الحوار لمعرفة المزيد عن تجربته وحياته.. نتابع ماذا جاء فيها:
#بدايةً.. حدِّثنا عن اعتذارك لإحياء حفل رأس السنة الذي أعلنت عنه؟
اعتذاري جاء نتيجة للأوضاع التي تمر بها البلاد من موت وقتل للشباب في المواكب السلمية.. إقامة حفلات في هذا التوقيت مستحيل ودماء الشهداء لم تجف من على الأرض.
تقييمك لمشاركتك في برنامج (اغاني وأغاني) ثم (يلا نغني)؟
(أغاني وأغاني) كانت تجربة ناجحة وجدت رواجاً كبيراً جداً، أما (يلا نغني) برنامج جميل وجدت فيه أريحية في التعامل وقدمت فيه غناءً خاصا ومسموعا.
كيف تتعامل مع الانتقادات؟
الانتقادات غير الموضوعية لا تؤثر عليّ، بل تزيدني قوة وتدعمني بأن اكون في المقدمة وانتج أكثر وأتحدى، لأنني (راكب رأس) حتى أثبت للجميع بأنني الأفضل ولن أهتز أبداً، والحمد لله قوتي وثباتي اكتسبتهما بدعم من هم حولي.
هل تعرّضت للظلم؟
نعم.. كل يوم أتعرّض للظلم والحقد والحسد، لكنني شخص قوي وعنيد أحب عملي ولا أهتم ولا التفت للأشياء الجانبية والمهاترات والقيل والقال والأشياء التي تخصم مني كفنان وتعطلني، رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه.
*خلال ظهورك في الموسم القبل الأخير في (أغاني وأغاني) تعرّضت لانتقادات شديدة بسبب الزي؟
طبعاً ليس كل الناس رأيها واحدٌ لولا اختلاف الآراء لبارت السلع، لا أستطيع أن أجعل الجميع يتفقون معي، في رأيي إذا ركز المنتقدون على الغناء أفضل من تركيزهم على الزي، وبالطبع هو مهم جداً ويساهم بنسبة ٧٠% في شخصية ومسيرة الفنان، أنا اهتم جداً بتفاصيل ما أرتديه لأنني فنان لا بد أن أظهر ظهوراً مشرفاً احتراماً لجمهوري، ومن يركزون على الزي أقول لهم انني جئت لأغني إذا عجبك ما أقدمه هذا ما أتمناه، وإذا لم يعجبك أبحث عن الأفضل.
*من أين تشتري أزياءك؟
أنا مهتم جداً جداً بتفاصيل مظهري، أغلب ملابسي أقوم بشرائها من خارج السودان واختارها اختيار أون لاين.
*ماذا أضاف الفنان الراحل محمود عبد العزيز لتجربتك.. كنت من المحببين إليه؟
طبعاً لا أستطيع أنه أوفِّيه حقه مهما تحدثت، كان الراحل محمود عبد العزيز بالنسبة لي أبا روحيا وأخا كبيرا، جمعتني به تفاصيل دقيقة جداً لم أفقده وحدي، بل فقده السودان أجمع، كان إضافة لمسيرتي الفنية وحياتي الشخصية، هو إنسان عظيم جداً، ما وجدته من اهتمام ورعاية منه مثل اهتمام الأخ بأخيه، كان دعما وسندا لي ومحببا جداً لنفسي، ما قدمه من إرث فني عظيم أثرى به تاريخ الأغنية السودانية (رحمة الله عليه).
أين أنت من شلليات الوسط الفني؟
أبداً ليس لديّ شلة، برنامجي هو “الحفلة – البيت – التسجيل – الأستديو” لا تجديني في تجمع أو مكان عام، ليس لديّ وقت للشلليات والطلوع والنزول، لا أحب أن أكون شخصا متاحا.
تجربتك مع التلحين؟
هي مجرد خواطر والحمد لله نجحت بمحبة الناس لها وهي عبارة عن تجارب بسيطة، أنا لست مُحترف كتابة أو تلحين، كله بالفطرة.
ردّدت الفنانة الإماراتية بلقيس أغنية خاصة لك بعنوان (الليلة يوم الهناء).. كيف كانت ردة فعلك؟
أولاً أوجِّه التحية للفنانة بلقيس وأشكرها على الأداء الجميل الذي زادني شرفاً، حقيقة كانت مُشاركة وإضافة جميلة منها، أتمنى أن التقيها ويكون بيننا تعامل يضيف لها في مسيرتها ومسيرتي.
بماذا تفسر ترديد أغلب الفنانين العرب مؤخراً للغناء السوداني؟
هذا يعني أن كلامنا مفهوم، وإننا في بال الشعوب المتابع لـ(التك توك) يجد فنانين خليجيين وسعوديين وأحباشاً يتغنون من أعمالي وغيري من الفنانين الشباب، وهذا دليل على أن غناءنا غير صعب إذا كان مبسطاً وغير مُعقّد.
صحيفة السوداني