اسحق احمد فضل الله يكتب: نجونا..؟؟
أستاذ… السؤال هذا/ منك/ ينتظر الإجابة في مقال بينما التمهيد مجرد التمهيد… يحتاج كتباً..
والمقدمة هي
* المراثي تقال عادةً بعد الوفاة
والمراثي الآن حارة فوق حمدوك
ومحطات مثل العربية تسرد تاريخ الراحل العزيز..
وسفارات ومنها البريطانية تقيم ليالي الحي ووب..
والسفارة تعلن أسفها لاستقالة حمدوك
وحمدوك يخرج من السودان في الرابعة صباحاً ولا يودعه عدو ولا حبيب..
وحمدوك.. هل استقال في الحادية عشرة وخمسين دقيقة مساء الأحد؟..
لا..
حمدوك كان يرتكب الخطأ الذي يكتب نهايته بعد ساعات من أول دخول له لمكتبه…
والجيوش تبدأ الحرب عادةً بالضربة الأولى لقوة العدو الرئيسية..
وقحت الحمدوكية تبدأ حربها بضرب الجيش وجهاز الأمن والإسلام في السودان..
الجهات التي هي القوى التي تحمي السودان..
(والجهة الخارجية التي خططت ومولت وقادت كل شيء كانت بعد أن رأت نتيجة ما تفعله قحت هي من يقول لقحت وحمدوك… جئنا بكم لهدم الإسلام والمجتمع في عامين أو ثلاثة فأردتم هدمه في شهرين فانقلب الناس عليكم)..
ضرب المجتمع الذي يبدأ بكولمبيا والعري والمخدرات وضرب الدين وبالبله الآخر الذي يرسم/ ينقل عن الكنيسة/ رسماً لله سبحانه..
ثم بالسلسلة الطويلة من السفه ضد الله ورسوله… السلسلة البلهاء هذه كانت هي ما يكتب الحرف الأول في استقالة حمدوك
والفرح الهائج لحظة استقالة حمدوك كانت هي رد المجتمع على حملة حمدوك
ومحاولة ضرب الجيش كانت هي ما صنع الـ(٢٥) من أكتوبر…
ومحاولة ضرب جهاز الأمن كانت هي ما يصنع العودة الضخمة لجهاز الأمن والمخابرات قبل أسبوعين فقط
واستقالة حمدوك كان ما يصنعها هو لحظة إطلاق لجنة التمكين..
اللجنة التي تضرب ما عند الناس (المال والوظيفة والأمن والدين.و..) وتلغي كل وجود لكل قانون ويصبح القانون هو ما يريده أولاد قحت…
واستقالة حمدوك كانت تكتب يومئذ إلى درجة أن أول ما فعله الجيش في (٢٥) أكتوبر كان هو إعادة القانون والقضاة..
ثم إلغاء أوإيقاف لجنة التمكين ثم مراجعة ما فعلت.. وإلى درجة أن أموال الناس أعيدت لهم الأسبوع الأسبق..
واستقالة حمدوك كانت تكتب في اللحظة تلك..
لحظة ضرب حمدوك في الحاج يوسف قبل عام..
الساعة التي أصبح ضرب وزراء حمدوك بعدها رياضة شعبية وأصبح الوزراء يضربون في كل مكان..
……..
أستاذ…
كل شيء وبعد الشهور الأولى من قحت.. كل شيء كان يجعل من يعرفون قراءة الأحداث يعرفون أن قحت لن تبقى
فقحت التي هي حمدوك كانت تتكون من اليسار..
ومن الغباء الأبله..
وتتكون من الشيوعي الذي لا يفهم أن زمانه قد انتهى و..
تتكون من البعث الدموي الذي يريد العمل بأسلوب السلاح..
وتتكون من غباء شديد يجعل اليسار الذي يقود كل شيء يصل بسعر الرغيف إلى عشرة آلاف ضعف ثم يطلب من الشعب أن يدافع عنه..
(ولعلك أستاذ تتساءل هنا عن بعض الجهات التي تدعم السلطة هذه وعن كيف تدعمها وهذا نعود إليه)..
لكن الحديث الآن ما بين مظاهرة الأحد المضحكة وحتى الشيوعي واجتماع الشيوعي للتقييم..
تقييم.. أين وصل الشيوعي من الهاوية.. والمستقبل كيف هو..
المظاهرة الأخيرة كنا نحدث قبلها بيوم عن أنها مظاهرة شيوعية خالصة.. يريدها الشيوعي خالصة ليرى حجم عضويته
والشيوعي عندها وبحسب حجم عضويته يقرر دخول الانتخابات..
أومنع قيام الانتخابات..
وفي اللقاء بعد المظاهرة الشيوعي يستمع إلى التقرير الدقيق الذي يقول إن
(المليونية) خرج فيها ألفان وسبعمائة متظاهر..
لكن الشيوعي كان منغمساً في شيء آخر..
الحزب كان يطلق عضويته كلها للبحث عن مسؤول الإعلام الذي استلم مبلغاً هائلاً للدعاية…. ثم لا دعاية تخرج.. لأن المسؤول اختفى والأموال اختفت
ومسؤول آخر يكلف بشراء ما يكفي من الساندوتشات وأنابيب الماء للمظاهرة..
والرجل يشتري (مائة) ساندوتش طعمية من محل في شارع السيد عبد الرحمن
ثم قام بتصوير من استلم الساندوتشات من المتظاهرين وكأن الرجل كان يقول للحزب..
هذا هو حجم العضوية..
……..
الجهات الآن التي تحيط باستقالة حمدوك وتصنع أجواءها وتقدم تفسيرها بعضها هو …. هذه الجهات..
كل جهة… وحجمها… ومدى قوتها…. وما يمكن أن تأتي به..
الجهات نحصيها إحصاء اليوم والأيام القادمة حتى إذا تحدثنا عما (سوف) يحدث كان للحديث شواهد..
يبقى أن الجملة الوحيدة الآن هي أن السودان نجا من المشنقة التي أعدتها له دولة عربية..
والتي… حمداً لله… كان من يقوم بتنفيذها هو أغبى من خلق الله في السودان
اليسار… ونتابع…
اسحق احمد فضل الله
الانتباهة