عام جديد
عام جديد يطل اليوم. ونبتهل لله أن يكون عام خير وبركة. وأن يلهمنا الرشد والسداد حتى (نعيدها سيرتها الأولى). دولة الشرع المحمدي لا اللينيني. وللأسف مازالت قحت تقاتل من أجل الحكم عبر المظاهرات لا صندوق الناخب.
وبعد أن أحاطت الشباب بالثالث المرعب (الجهل والفقر والمرض). وعجزت تماما عن وضع شمعة في آخر نفقها المظلم. ها هي في غيها سادرة. حيث وضعت جدولا للمظاهرات لشهر يناير الجاري. وقد تيقن أسيادها من الغربيين بأن المظاهرات أصبحت عبثية وليس لها هدف واضح وتفتقر للقائد. وهذا رسالة واضحة لمن ألقى السمع وهو شهيد. أما تزيين الباطل للشباب وتغيبهم عن الوعي بالشعارات الكذوبة (يا راكز ويا كنداكة… إلخ) وبالمخدرات ويومية العامل استغلالا للعوز الذي يعيشونه لا يأتي بفائدة بقدر ما يؤزم الموقف. ومن هنا نضع رسائل في بريد كل من:
أولا: الشباب الواعي المدرك وليس المخروش: لقد مرت ثلاث سنوات وأنتم في الشارع تواجهون الرصاص. وقحت عجزت عن تحقيق الحد الأدنى من طموحاتكم. وكل يوم يسقط شهيد منكم. ولكن هل مات ابن السنهوري أو مريم أو القراي أو الخطيب… إلخ؟. وللعلم أن أولاد هؤلاء في الجامعات بالخارج. أو في الغرف المكندشة يتابعونكم عبر الشاشات. وليس بينكم وبينهم قواسم مشتركة.
ثانيا: للقوى السياسية القابعة في قاع المشهد: آن الأوان للخروج ومواجهة المشكلة بكل صدق وتجرد. وعار عليكم وأنتم في كهفكم نائمون وقحت تقاتل من أجل باطلها ليل ونهار. باطلها اللينيني بطمس هوية المجتمع وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا عبر سيداو والمثلية. وكذلك بضرب اقتصاد الوطن بالربا. وتدمير الشباب بالمخدرات. إذن من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في الشوارع حتى تعرف قحت حجمها. وتعي حقيقة الأمر بأن أمة محمد قادرة على العودة في أي وقت تشاء. وبذلك تجبرون البرهان على قيام الإنتخابات المبكرة لحسم الفوضى الحالية.
ثالثا: للقوى الأمنية: إن تطبيق القانون مهم. ومواجهة كل من تحدثه نفسه في تدمير الوطن واجب تستحقون عليه الإشادة. سيروا بقافلة عدلكم في عتمور قحت ولا تعيروا اهتمام لنباح كلاب الميديا. والنوائح المستأجرة. وليت الحكومة تكمل الصورة بعودة هيئة العمليات بكامل صلاحيتها حفاظا على العباد والبلاد من شر قحتاوي قد اقترب. وبعودتها بلاشك سوف (يطلع كل قرد جبلو).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
السبت ٢٠٢٢/١/١