طلبت من أبنائي الا يخرجو لموكب 30 ديسمبر وقلت لهم (..)

طلبت من أبنائي الا يخرجو لموكب ٣٠ ديسمبر عندنا شغل فى إستراحة جنان الأسرية وبعد أن قامو بالنظافة وجمع أوراق الشجر وطلبة بالموية
اجلستهم جلسة صفا وسألتهم طيلة فترة الثورة هل طلبت منكم يوما عدم الخروج فاجابونى بالنفي فقلت لهم اسمعوني كويس وبلغتكم عايز اديكم الزيت انتو كثوار مش عايزين تنتصرو على البرهان وتاخد حق الشهداء.
نعم قمتو بثورة عظيمة وإقتلعتو البشير ونظامه بس البرهان ما ذى البشير فالبشير الكان عندو حكومة وحاضنة سياسية تخشي مآلات اى تعامل عسكرى خشن وتعمل الف حساب ..
فهم سياسيا كانو شطار و٣٠ سنة السياسة كان ميدانهم ولم تسطيع الاحزاب مجاراتهم فيه ولكنكم بفعلكم الثورى السلمي الضاغط جريتوهم لميدانكم وهى نقطة ضعفهم وكان الانتصار حليفكم ولكن الامر مع البرهان وحمدتى مختلف تماما هم ما عندهم حكومة ولا عندهم حاضنة سياسية تراجعهم على أفعالهم لذا ليس عليهم اي ضغط او إلتزام والمسلك الامنى هو طريقهم الوحيد وهم بارعين فيه فوجودكم الميداني ومقارعتكم لهم معناه جروكم لميدانهم والقاعدة العسكرية تقول ان اردت الانتصار عليك جر العدو إلى ميدانك واستنزافه فبتتريسكم وتعطيلكم دولاب الحياة هى نقاط تكسبهم تعاطف الحانقين على هذا الفعل بسبب تعطل مصالحهم وتكسبهم مساحات وفريه التعامل معكم باسم الأمن القومي .
واعلمو ان نفس السلاح لا ينتصر فى معركتين ولكل معركة متطلباتها وهى غير موجودة حاليا فى الفعل الثورى ولآتكم الثلاث حتى لو طورتو المظاهرات و التتريس ووصلتو لمرحلة الفعل الثورى المقاتل فباعهم فيه طويل .. لذا عليكم بترك الامر فى هذه المرحلة للفعل السياسي فهى نقطة ضعفهم والثغرة التى ممكن بها تجهزو عليهم افسحو المجال للسياسين ليرتبو أمرهم ويتفقو على روية سياسية تفضي للانتخابات وعليكم بحراسة صناديقكم حينها الفائز بالصندوق سيصدر اول قرار له باحالة القائد العام ومحاسبته على اخطائة ومجلسكم التشريعي المنتخب له الحق ان يلغي او يعدل قانون الدعم السريع ودمجه فى قانون القوات المسلحة .
نسال الله ان يحفظكم بما يحفظ به عباده الصالحين ويجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وبكم حتما سنغني للذي نحلم به

عائد الملك

Exit mobile version