مقتل 200 شخص في دارفور خبر عابر لكن مقتل شخص واحد في الخرطوم كافي للحديث عن مجزرة

سياسيون جبناء مافي واحد قادر يطلع يقول تسوية سياسية شاملة تتجاوز أبريل 2019 وتستوعب كل القوى السياسية بدون أي تمييز إيجابي لصالح قوى الثورة الملونة .

المخرج من الأزمة دي مصالحة شاملة ، و تفريغ للسجون و عمل على الوصول للإنتخابات ، أما قصة الشارع اليومي دي فده ما حل و لن يكون في يوم من الأيام حل ، الا ياهو مزيد من الاتجار بصور الذين ماتوا في المظاهرات .

عاوز أقول ليك صراحة ، الإعلام في المنصات متحكم فيه بيخلى مقتل 200 شخص في دارفور أو 100 شخص في كردفان أو 50 شخص في الشرق خبر عابر ، لأنه لا يمكن توظيفه سياسيا من جماعات الحراك الملون ،

لكن مقتل شخص واحد في الخرطوم كافي للحديث عن مجزرة .
الإزدواجية دي مش لأن الجماعات دي خرقاء ، لكن جماعات الثورة الملونة دي تم تدريبها على النقطة دي تحديدا ، استفزاز القوات ، ارهاقها ، اجبارها على الوقوع في الأخطاء ، سقوط ضحايا ، الاتجار بهم و ابتزاز المؤثرين عبرهم من أجل تغذية هذا الحراك و توسيع رقعته .
ببساطة تحويل الموضوع من سؤال حول أناركية هذا الحراك و فوضويته و غياب الرؤية عنه ، الى الحديث عن اطلاق رصاص و سقوط ضحايا ، و بذلك فأنا أي باب الحديث عن المواقف السياسية و تفكيكها لن يكون ذا جدوى ، و سيفتح الباب مشرعا لتدفق المشاعر و مزيد من التشنج الذي يعطل العقل و يجعل الانسان أسيرا للخطاب .
#وهكذا

عبدالرحمن عمسيب

Exit mobile version