تلقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك اتصالات هاتفية من عدد من الشخصيات الدولية والإقليمية لإثناءه عن الإستقالة التي يعتزم تقديمها ويلوح بها منذ أسبوع. وتلقى حمدوك اتصالات هاتفية مساء أمس من قِبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، ووزير الخارجية السعودي، سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
وكشف مصدر بمكتب رئيس الوزراء لـ”الجريدة” عن أن الاتصالات التي تلقاها حمدوك تأتي في اطار الجهود الدولية الرامية لدفع رئيس الوزرا ء وإثناءه عن الاستقالة التي مازال يتمسك بها، وأوضح المصدر لـ”الجريدة” ان السبب الرئيسي وراء الاستقالة هو خلافات القوى السياسة وعدم توافقها على رؤية وطنية لاستكمال الفترة الانتقالية، وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء يتصور بأن ما تبقى من الفترة الانتقالية ليس به عملا تنفيذياً، بل ينبغي أن يتركز على الترتيبات السياسية والدستورية لانجاز الانتخابات وتجديد شرعية الحكم، وأضاف أن مهام الفترة الانتقالية قد حدث تنازع في الشرعية حول تنفيذها، بينما يرى الجيش أنه صاحب الشرعية، ترى قوى الحرية والتغيير من ناحية أخرى أنها صاحبة الشرعية، ويعتقد رئيس الوزراء أنه بعد الوصول إلى هذه المرحلة ينبغي أن تتم الترتيبات السياسية والدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات بما يضمن التحول المدني الديموقراطي.
الخرطوم: حافظ كبير
صحيفة الجريدة