زاهر بخيت الفكي يكتب : عليك يسهِّل يا حمدوك..!!
لم نتعلّم شيئاً من سنواتِ الفشل الطويلة، ولن نتعلّم ما دُمنا نُصِر بلا وعي منّا على عدم الخُروج من دائرة الأخطاء الشنيعة التي ارتكبناها من قبل في حقِ الوطن، أسقطنا مّنذ استقلالنا كُل الأنظمة العسكرية التي انقلبت على الحكومات المدنية، والأن نسعى بجدٍ واجتهاد في إلحاق البُرهان ورفاقِه إلى من ألقينا بهم في سلة مُهملات تاريخنا المُمتلئ بالثورات الباهرة الظافرة، التي نجحنا في الالتفاف حولها لانجاحها، وفشلنا بسبب الصراعات والطموحات الشخصية في المُحافظة عليها وتجنُّب أسباب فشلها.
كما لم يتعِظ العسكر من مصير من سبقوهم، ولم يستوعبوا الدروس والعِبر، ولم يتصفّحوا صفحات التاريخ القريب ليتعلّموا منها، ولو فعلوا لما اقتربوا من السُلطة، ولو تعلّمنا نحن كيف نحمي ثوراتنا بالفعل الايجابي لما وصلنا إلى هذه الدرجة البئيسة.
لن تُعجزنا إزاحة البرهان ونسف مُخططاته، وقد هزمنا من هُم أكثر منه منعة وعدة وعتاد، والمُعطيات الماثلة تقول بأنّ البرهان أكثر حرصاً منّا اليوم على مُغادرةِ مقعده المُلتهِب، الذي وصل إليه بفعل العنتريات، والحسابات الخاطئة، إن وجد المخرج الآمِن، ورسائل الشارع القوية كانت كافية، لاقناعِه بأنّ حيطة الانقلاب المائلة مُهددة بالسقوط، ولن تصمُد أمام هدير الجماهير وحيويتها الثورية المُتجدّدة المُتمددة، وقد حاول اسنادها بشعبية وهمية لا وجود لها إلّا في مخيلة من وافقوه على الانقلاب، ومن أوهموه بأنّ الشعب الطيب، قد يُصدِق فرية أنّ ما فعلوه هو تعديل فقط لمسار الثورة.
مُبررات فطيرة لن تُقنِع شعبنا الناصح، وتضاعُف أعداد من خرجوا في مسيرات ما بعد الانقلاب تقف كدليلٍ واضح على عدم تصديق الناس لما ظلّ يُردد فيه البرهان، وخطوة التذاكي على الشعب بالاتكاء على شعبية حمدوك (ما قبل) الاتفاق المشؤوم، لانقاذهم من هذه الورطة التاريخية لم تُجدي نفعاً هي الأخرى، بل كانت وبالاً عليهم وعلى حمدوك الذي أخطأ في حساباته باتفاقه معهم، ليتجاوز بهم حاضنته السياسية، ويبني معهم لنفسه مجداً سياسياً بلا أعمدة، ونسيَ حمدوك بأنّ شعبيته لم تكُن بسبب تاريخه السياسي (المافي) ولا بسبب كثرة نضالاتِه السابقة (الغير موجودة) ضد الإنقاذ أو غيرها من الأنظمة العسكرية بل أكسبتها له الثورة، والدليل أنّ نفس هتافات التمجيد لحمدوك تحولت خلال ساعات إلى التنديد بمواقفه.
التلويح بالاستقالة (إن) صح الخبر لن يخرُج بسببها الثوار غداً لمنعك من تقديمها يا حمدوك، ولن يخرجوا لمناصرتك إن وافق عليها البرهان، ولن تحفل حتى الوسائط بك إن تراجعت عنها، وهل يكون الخروج من هذه المناطِق الحرِجة مثل الدخول إليها..؟، ولقد أتاح لك الشعب السوداني فُرصة تاريخية ومنحك (طواعية) شرف أن تقوده إلى بر الاستقرار، وأوجد لك جماهيرية لم ينالها من قبل أحد من السياسيين، فرطت فيها للأسف لاستماعك وتصديقك لمن استخدموك آداة لتحقيق مصالحهم، ولضرب خُصومهم.
والله المُستعان
صحيفة الجريدة
حتي الان لحمدوك فرصة كما للثورة فرص نجاح .براْي ان ندعم حمدوك لكنس اثار الانقلاب والاتقلابين الفلول .وان لانتركة للكلاب الضالة نهشة كما الوطن المنهوش من قبل الكيزان
حمدوك تربى فى اروقة المنظمات الاحنبية ومعظمها عقودات عملها تجدد سنويا ان لن تكن الفترةاقصر ولذا فان الموظفين من الدول الفقيرة حفاظا على المرتب الدولاري يكون دائما حريص على ارضاء الخواجات وهذا يؤدى الا مسخ الشخصية وهذا ينطبق على حمدوك بالاضافة الى ان البرهان وحمدوك قد دفقوا مويتهم على الرهاب بمحاولة استبدال حبايبى اربعة طويلة بحاضنة وهمية من اعتصام الموز ونظار القبائل الذين قال الهندى فى امثالهم
كالمومس التى تضاجع رجلا واذنها على الباب للطارق القادم
خير مثال لمومس الشريف الهندى الناظر ترك والهدندة يدعوا انهم كسروا المربع الانجليزى ايام المهدية ثم كانت النظارة تبع المراغنة وفى ١٩٤٧تحولوا الى بيت المهدي طمعا فى عضوية المجلس الاستشاري اشمال السودان الذى قاطعه السيد على ونظم الشاعر فى حق ترك
ترك ترك الحولية
قدم قبيلتوا ضحية
بين التاكا وهدليا (هداليا)
وفى كل الانتخابات الديقراطية كان اتباع المراغنة يسقطون اسرة ترك وفى عقر دارهم (وقر بشمال
الدلتا )وكان اخرها على يد ابو فاطنة باكاش ١٩٨٦
ثم جاءت الانقاذ وكان ترك الناظر عضو برلمان الولاية وعمه المرحوم احمد ترك عضو المجلس الوطنى
الليلة لن نرجع
حتى وجدى يرجع
وجدي الذى كان ترك يهاجمه فى ترس الطريق القومى وهو لا يعرف اسمه ويقول مجدى..كان ذلك بايعاز من من دفعوه لقفل طريق الميناء تمهديا لانقلابهم الفاشل واصبح ينطبق عليهم اتلم المتعوس على خايب الرجاء