عيساوي: خيبت قحت ظني وخسرت الرهان مع الشارع

خيبة أمل
لقد خيبت قحت ظني وخسرت الرهان مع الشارع. حيث كتبت بالأمس عن توقعاتي بأن البيانات التبريرية المعدة سلفا سوف تتسيد الميديا نهاية المظاهرات. على شاكلة: استشهاد ثلاثة مخروشين. وسبع مطلوقات. وتعرض عشرة مثليين للتحرش. وتقبيل ثمان سيداويات.

وفي تقديرنا خلو الميديا من البيانات البهتانية ناتجة من الذهول وحالة التوهان والهزيمة النفسية الكبيرة التي لحقت بها من احترافية الشرطة. ووعي الشارع الثوري. وملاحقة السفارات التي دفعت لها مليارات الدولارات محاسبة على النتيجة الصفرية التي حققتها.

لذلك استحت من تلك البيانات. وضعتها في درج الكذب لوقت آخر مناسب. عليه نرى أن صخرة الشارع الوطني من الصعب مناطحتها بقرون العمالة. لذا وجب على قحت أن تضع الكرة أرضا في ميدان الإنتخابات التي أعلن عنها المجلس السيادي في ظرف سنة.

وهذه أسهل طريقة لإحراز الهدف الذهبي للوطن المتذيل دوري الأوطان. أما تشتيت الكرة منذ قيام الثورة المصنوعة وحتى يوم الناس هذا لا يقدم الوطن قيد أنملة. بل يزيد من الجراحات النازفة منذ الاستقلال. عليه نطالب قحت الرافضة لكل المبادرات المطروحة في الساحة منذ أمد بعيد. بأن تضع لنا خارطة طريق للخروج من المأزق الحالي الذي أدخلتنا فيه بجهلها وعمالتها. وبهذا تكون قد وضعت حدا للكسر الدوري الذي نعيش فيه.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الأثنين ٢٠٢١/١٢/٢٠

Exit mobile version