تمتلك الملكة إليزابيث الثانية مجموعة ضخمة من المجوهرات والتيجان، أحدها هو تاج ”سانت إدوارد“، الذي استخدم لتتويجها قبل نحو 70 عاما. ولفت خبراء مجوهرات إلى أن التاج يحتوي على مئات الأحجار الكريمة وتم صنعه في الأصل للملك تشارلز الثاني في عام 1661، كبديل لتاج العصور الوسطى الذي صهره ودمره البرلمانيون في عام 1649. وابلغ خبراء صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية أن النسخة الثانية من التاج تم صنعه من قبل مؤسسة ”رويال جولدسميث“ عام 1661. وأشارت إلى أنه ليس نسخة طبق الأصل من التصميم الأصلي للقرون الوسطى، ولكنه يتبعها من حيث التصميم والقيمة المرتفعة، مضيفة أن تاج ”سانت إدوارد“ استخدم في تتويج العديد من ملوك بريطانيا بمن فيهم الملكة إليزابيث.
وبالنسبة لطريقة صنع التاج، فهو له إطار ذهبي مرصع بأحجار كريمة، بما في ذلك الياقوت والجمشت والياقوت الأزرق والعقيق والتوباز والتورمالين بحسب الصحيفة. وأوضحت الصحيفة نقلا عن خبراء أن تاج ”سانت إدوارد“ يعتبر جزءًا من مجموعة مجوهرات التاج الملكي التي ظلت موجودة في برج لندن منذ أكثر من 600 عام وهي تجذب كل عام أكثر من 30 مليون زائر، ما يجلعها أكثر الأماكن زيارة في المملكة المتحدة. وقالت الصحيفة: ”جواهر التاج ليست مؤمنة لأنها لا تقدر بثمن بسبب أهميتها التاريخية، كما أن تحديد قيمتها أمر صعب. ومع ذلك، فقد قدرت قيمة المجموعة الكاملة لمجوهرات التاج البريطاني بأكثر من 2.6 مليار جنيه إسترليني (3.5 مليار دولار)“. وذكرت الصحيفة أن سعر التاج لم يحدد حتى الآن، إلا أن مؤسسة ”سافنج سبوت“ للمجوهرات حاولت تقديم تقديرات قريبة من خلال تقييم قيمة كل جزء منه إلى جانب تقدير عدد قيراط الأحجار لتحديد وزنها التقريبي، وإجراء تقييمات كذلك لقاعدة التاج وكل جوهرة في التاج على حدة. وقالت الصحيفة: ”بعد فترة من إجراء تلك التقييمات والتقديرات توصلت المؤسسة إلى أن السعر التقريبي لتاج سانت إدوارد يمكن أي يصل إلى حوالي 3.5 مليون جنيه استرليني (4.7 مليون دولار).