أثار تدشين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس “مبادرة الحجر الأسود الافتراضي” جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وعدد من الدول العربية.
وأطلقت المبادرة وكالة شؤون المعارض والمتاحف، ممثلةً في الإدارة العامة للمعارض الرقمية، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى.
وتهدف المبادرة إلى استخدام الواقع الافتراضي (VR) والتجارب الرقمية التي تشير إلى محاكاة الواقع الحقيقي.
وأكد السديس على أهمية “إنشاء بيئة محاكاة افتراضية، لمحاكاة أكبر عدد ممكن من الحواس، مثل الرؤية والسمع واللمس، حتى الشم، لتصل جميع مخرجات الرئاسة التي تخص الحرمين الشريفين، وما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين لجميع أنحاء العالم، من خلال العالم الافتراضي، وهي تحاكي الواقع بكل وضوح وصدق”.
وانقسم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بين مؤيد ومعارض لمبادرة الحجر الأسود الافتراضي.
مؤيدون لمبادرة الحجر الأسود الافتراضي
اعتبر البعض أن الفكرة تتيح لكثيرين ممن لم يستطيعوا زيارة الحجر الأسود أن يلقوا نظرة ولو افتراضية عليه.
ودافع مغردون عن المبادرة، موضحين أن الغرض من هذه التقنية تعليمي، سياحي، لتمكين المسلمين من التعرف على الأماكن المقدسة وشكل الكعبة والحجر الأسود عن قرب، ولم يتم طرحها إطلاقاً كبديل عن الحج والعمرة.
رافضون للمبادرة
ورفض كثيرون المبادرة إذ اعتبروا أن هذه خطوة باتجاه الحج عن بعد.
فيروس كورونا
ومع تفشي فيروس كورونا، نشرت السعودية في موسم الحج هذا العام مجموعة من الضوابط الوقائية بعد السماح لعدد محدود جدا للراغبين من شتى الجنسيات من الموجودين داخل المملكة فقط بأداء الفريضة.
وأصدر المركز الوطني السعودي للوقاية من الأمراض ومكافحتها البروتوكولات الصحية الخاصة بالوقاية من مرض كوفيد-19، والتي من بينها منع لمس الكعبة والحجر الأسود وارتداء الكمامات واستخدام السجادات الشخصية.
BBC